كون حجم التحديات التي مرت على سوريا في الفترة الماضية كبير للحد الذي استدعى إحداث وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، بيّن الوزير رائد الصالح، أن مهمة الوزارة بالدرجة الأولى التخطيط في مرحلة ما قبل وقوع الكارثة، وهدفها أن يكون في كل بيت سوري شخص مدرب ومؤهل لمواجهة الكوارث.
وأشار الوزير الصالح إلى أن منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) أصبحت من أهم المنظمات في العالم، رغم تعرضها لحملات تشويه كبيرة من النظام السابق حيث وصل عدد العاملين فيها قبل التحرير إلى 3500 شخص، وبدأ العمل فيها قبل 12 عاماً من الصفر ودون أي إمكانيات، وتطور عملها ،حتى حصلت على نحو 50 جائزة دولية، وترشحت لجائزة نوبل للسلام.
ولفت الصالح إلى أنه بعد إحداث وزارة الطوارئ تمت دراسة تجارب 17 دولة، والاستفادة منها في تحديد آلية عمل الوزارة ومهامها، بينما كان الهدف من دمج الخوذ البيضاء ضمن الوزارة تعزيز الاستجابة الوطنية الطارئة، مشيراً إلى أن الخوذ البيضاء هي المنظمة الوحيدة في العالم التي فقدت 10% من كوادرها أثناء عملهم الإنساني، وعملت على توثيق جرائم النظام السابق أثناء قيامها بعمليات الإنقاذ.
وكشف الصالح،بأنه سيتبع للوزارة فريق اسمه الخوذ البيضاء، سيشارك في أعمال الإغاثة في شتى أرجاء العالم، وستمول الحكومة الأنشطة التي كانت تقوم بها منظمة الخوذ البيضاء، التي ستحافظ على رسالتها الإنسانية حتى بعد اندماجها في الوزارة، مبيناً بأن الدفاع المدني سيكون أحد اختصاصات وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، وسيحافظ على شعاره وهويته البصرية.
وأكد الوزير أن الوزارة تعمل مع بقية الوزارات كخلية نحل وفريق عمل واحد متجانس، موضحاً بأنه يجري حالياً تقييم كوادر وتجهيزات المؤسسات التابعة للنظام السابق، ولن تضم وزارة الطوارئ أي كادر تورط معه في الجرائم والانتهاكات.
وأوضح الصالح أن المدن الجديدة التي ستبنى في سوريا، ستكون خاضعة لمعايير الأمن والسلامة مع تعزيز منظومات الإنذار المبكر، والرصد المناخي والرصد الزلزالي، لافتاً إلى أن الوزارة ستعمل على تقسيم سوريا إلى مناطق بحسب المخاطر المتوقعة في كل منها.
وأعلن الوزير بأنه سيتم قريباً تأسيس المركز الوطني لمكافحة الألغام ومخلفات الحرب؛ لمكافحة خطر الألغام مع شركاء محليين ودوليين ، كما تحدث عن إنشاء أكاديمية لتدريب الكوادر العاملة في مجال الطوارئ والإغاثة،مبيناً بأنه تم الاتفاق مع وزارة التعليم العالي على إنشاء معهد ضمن جامعة دمشق لدراسات الزلازل، كما نوه لوجود تعاوناً مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة ومع نقابة المهندسين لدراسة وضع الأبنية المهددة بالسقوط.
وبيّن الصالح بأن هدف الوزارة أن يكون في كل بيت سوري شخص مدرب ومؤهل لمواجهة الكوارث، كاشفاً عن تشكيل إدارة للتطوع ضمن الوزارة؛ للحفاظ على روح المبادرة الشعبية وتعزيزها، كما سيكون هناك تدريب في المدارس والجامعات في سوريا لمواجهة الطوارئ والكوارث.
رولا أحمد _أخبار الشام
Sham-news.info