في حديث خاص لشبكة شام نيوز إنفو على أثير إذاعة فيرجن إف إم، حلل الدكتور سليم خراط، المحلل السياسي، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا، معتبراً إياه “لحظة فارقة في تاريخ العلاقات بين دمشق وواشنطن”.
أكد خراط أن القرار الذي ألغى خمسة مراسيم رئاسية سابقة يشكل “خارطة طريق مبدئية” لعودة الاستقرار إلى المنطقة، مشيراً إلى أن العقوبات ستظل سارية فقط على نظام الأسد السابق ورموزه وحلفائه، بما في ذلك وكلاء إيران وتنظيم داعش.
في سياق آخر، أوضح خراط أن رفع العقوبات سيفتح الباب أمام المجتمع الدولي للانخراط في عملية إعادة الإعمار والتنمية، وهو ما طال انتظاره في سوريا. وأشار إلى أن ترامب أكد التزام الولايات المتحدة بدعم سوريا لتكون “دولة موحدة ومستقرة”، مع دعوته لتحقيق الأمن والازدهار في المنطقة ككل.
حول التطورات الداخلية، لفت خراط إلى أن هيئة تحرير الشام نجحت في “الامتحان” خلال الأشهر الستة الماضية، مما فتح الباب أمام إعادة تصنيفها دولياً. وأضاف أن هناك تهافتاً أوروبياً وعالمياً لإقامة علاقات مع هذه الكيانات من خلال الدولة السورية الجديدة وليس عبر الفصائل المسلحة.
في المحور الإقليمي، تناول خراط موضوع العلاقات مع إسرائيل، مؤكداً أن أي تسوية ستتم وفق شروط سورية وضمن خطة لتعديل اتفاقية الهدنة لعام 1974. وأشار إلى أن إسرائيل ستعيد الجولان كاملاً بضمانات أمريكية، معتبراً أن الإسلام أقرب إلى التفاهم مع اليهود من الناحية التاريخية والدينية.
ختاماً، نوه خراط بالزيارة المرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى بريطانيا ونيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة، معتبراً أنها تؤشر لعودة سوريا كلاعب رئيسي على الساحة الدولية. وأكد أن التحدي الأكبر يتمثل في تحقيق الاستقرار الداخلي وتلبية تطلعات الشعب السوري في العيش بكرامة وأمان.