في حديث خاص مع شبكة شام نيوز إنفو على أثير إذاعة فيرجن إف إم، تحدث المحلل السياسي حسام طالب عن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع الأخيرة إلى الإمارات، في ظل الإعلان عن بدء الحوار غير المباشر بين سوريا وإسرائيل برعاية أمريكية.
أكد طالب أن المفاوضات غير المباشرة بين دمشق وتل أبيب “لم تبدأ اليوم، بل منذ ثلاثة أشهر”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة هي الطرف الرئيسي الراعي لهذه المحادثات. وأوضح أن “سورية تريد استعادة حقوقها بينما تسعى إسرائيل لأمنها”، معتبراً أن “إسرائيل تبقى دولة محتلة ومعتدية بموجب القانون الدولي”.
في سياق التحليل الإقليمي، أشار طالب إلى الدور الإماراتي الكبير في هذه العملية، موضحاً أن “أبوظبي تمتلك علاقات قوية مع كلا الطرفين، ما يجعلها وسيطاً مثالياً”. وأضاف أن “الإمارات تضغط على إسرائيل بأكثر من مستوى لدعم الموقف السوري”، معتبراً أن “الموقف العربي بشكل عام داعم لسوريا في هذه المفاوضات”.
حول الغموض الإعلامي المصاحب للزيارة، برر طالب هذا الأمر بأن “المرحلة الحالية تتطلب عملاً دبلوماسياً هادئاً بعيداً عن الضجيج الإعلامي”، مشيراً إلى أن “أي تصريح قد يُفسر بشكل خاطئ ويُعقد الأمور”. وأكد أن “الزيارة ركزت على مشاريع الطاقة والكهرباء بشكل أساسي”.
في المحور الإسرائيلي، نفى طالب بشكل قاطع حدوث أي لقاء بين الرئيس الشرع ومسؤولين إسرائيليين، مؤكداً أن “سورية تشترط وقف الحرب على غزة كشرط مسبق لأي مفاوضات مباشرة”. واستشهد بتصريحات ترامب الأخيرة التي ربطت بين وقف الحرب وإمكانية تحقيق السلام مع سوريا.
ختاماً، تناول طالب موضوع الإشاعات حول “مبادلة الجولان بطرابلس”، معتبراً أنها “محاولة إسرائيلية لزرع الفتنة بين سوريا ولبنان”. وأكد أن “الجولان أرض سورية محتلة يجب أن تعود بكاملها وفق الشرعية الدولية”، مشدداً على أن “سورية تحترم حدود لبنان ولا تطمع بأي شبر منها”.
وحول التوقعات المستقبلية، أشار طالب إلى أن “الملف السوري أصبح أولوية أمريكية-إسرائيلية”، معتبراً أن “الاقتصاد هو الذي سيحسم الصراعات في النهاية”. وأكد أن “أي تطور في المفاوضات سيكون مرهوناً بتحقيق الشروط السورية، خاصة فيما يتعلق بوقف العدوان على غزة واستعادة الحقوق كاملة”.