أطلقت السلطات السورية مشروعاً لفتح الطرقات وإزالة الأنقاض في قرى جبل الأكراد، تمهيداً لإعادة الأهالي النازحين، وتعزيز الخدمات في منطقة طالها الدمار منذ سنوات الحرب.
ذلك مع إطلاق حملة “اللاذقية نحن أهلها” في المحافظة، بدأت جهود مشتركة بين الجهات الرسمية والمنظمات الأهلية والفرق التطوعية بهدف إعادة الحياة إلى المدينة وريفها
أعمال التأهيل
بدأت مديرية الخدمات الفنية بالتعاون مع فرق هندسية مختصة بإزالة السواتر الترابية وتنظيف الطرق في بلدات مثل سلمى، كفر دلبة، طعوما، دورين، كنسبا والمزغلة
هذه الخطوة أسست لربط القرى ببعضها وتمهيد محاور مرور آمنة، بحيث يمكن للمركبات المرور بحرية، مما يؤهل لمرحلة إعادة الإعمار والإسكان.
تأمين الخدمات للعودة
إضافة إلى إزالة الأنقاض، تم تنفيذ حملات منفصلة لنزع الألغام بدعم من فرق الدفاع المدني والهندسة العسكرية، حيث أزيلت عشرات الألغام المضادة للدروع والعملات الصغيرة من العديد من القرى، مما ساهم في تقليل المخاطر التي حالت دون عودة السكان
في إطار الحملة، نفذت مشاريع لترميم الطرق الفرعية، إنارة بالطاقة الشمسية، وإصلاح شبكات الماء والصرف الصحي في الريف.
ورافق ذلك جهود في الريف لزراعة الأشجار وتحسين المظهر البيئي، إلى جانب ترميم مرافق عامة كالمراكز الصحية والمدارس
انعكاس التحسن على الحياة اليومية
مع تحسّن البنية التحتية، بدأت عائلات تعود لمنازلها رغم الدمار الواضح، واختارت استعادة الأرض والمزارع على حياة الخيام.
يعود السكان تدريجياً إلى العمل في أرضهم، وحتى الأسر نشطة في زراعة المحاصيل وإعادة تأهيل المنازل، رغم نقص الخدمات الأساسية أحياناً.
نقطة تحول
إن خطوات إزالة الأنقاض، تأمين الطرق، وحملات تنظيف الألغام ليست مجرد معدات إنشائية، بل بداية حقيقية في إعادة توظيف الناس في قراها وممارسة حياتهم بكرامة وأمان. ومع مشاريع تحسين الخدمات في الكهرباء والماء والتعليم، ينفتح سقف الأمل أمام أهل جبل الأكراد لبدء استعادة الحياة تدريجياً. وبينما ينتظر الكثير من العائدين استكمال الترميمات، إلا أن العمليات الجارية تمثل نقطة تحول إيجابية نحو إعادة إعمار ريف اللاذقية.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info