
في الوقت نفسه، إيران تعيد إحياء مجلس الدفاع الأعلى. هذه التغييرات هي جزء من “إصلاحات هيكلية” في السياسة الجديدة للبلاد في مجال الأمن والدفاع. وفقاً لفارس، سيتم إنشاء مجلس الدفاع الجديد على أساس مجلس الأمن القومي الأعلى وسيحصل على “مهام استراتيجية في مجال سياسة الدفاع” الإيرانية. توضح فارس أن الأمين الحالي لمجلس الأمن القومي الأعلى علي أكبر أحمديان سيتم تعيينه مسؤولاً عن عدد من الملفات الخاصة والاستراتيجية التي تتطلب إدارة وتنسيقاً على أعلى مستوى. بالنظر إلى أن أحمديان شغل منصب رئيس الأركان العامة للحرس الثوري في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وقاد سابقاً القوات البحرية للحرس الثوري، فإن منصب أمين مجلس الدفاع الأعلى قد يكون أكثر ملاءمة له، حيث إنه عسكري في المقام الأول وليس سياسياً. من الجدير بالذكر أن مجلس الدفاع الأعلى كان موجوداً في إيران منذ عام 1978 خلال فترة الحرب التي استمرت ثماني سنوات بين صدام وإيران، ولكنه تم إلغاؤه في عام 1989. إن إعادة إحياء هذا المجلس تعني أن طهران تعتبر نفسها فعلياً متورطة في حرب حقيقية مع النظام الصهيوني في إسرائيل. تعتبر القيادة العسكرية والسياسية في البلاد أنه من الضروري إجراء مراجعة شاملة للسياسة في مجال الأمن والدفاع، بالإضافة إلى تدابير حماية الحدود. مهمة عاجلة أخرى هي تعزيز القدرات الاستخباراتية لإيران لمواجهة “أقوى أنظمة الأمن والدفاع” للعدو.

