
شهدت محافظة اللاذقية خطوة جديدة نحو تعزيز واقعها السياحي والأمني، مع الإعلان عن انطلاق عمل فرع الشرطة السياحية في المدينة، وذلك بقرار من قيادة الأمن الداخلي. تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الحركة السياحية خلال موسم الصيف، وازدياد الحاجة إلى كوادر متخصصة قادرة على مواكبة المتطلبات السياحية، بما يسهم في ترسيخ صورة حضارية عن المدينة ويعزز من مكانتها كوجهة سياحية رئيسية على الساحل السوري.
اجتماع توجيهي لتعزيز الدور الأمني
عقد العميد عبد العزيز الأحمد، قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، اجتماعاً موسعاً بحضور معاونه للشؤون الشرطية العقيد مصطفى صبوح، إلى جانب عدد من المسؤولين والعناصر من الشرطة السياحية. وخلال الاجتماع، أكد العميد على أهمية الدور الذي ستضطلع به الشرطة السياحية في تقديم خدمات أمنية نوعية للسياح والزوار، مشدداً على أن هذه الخطوة تمثل ركيزة أساسية لخلق بيئة آمنة ومستقرة تعكس الوجه المشرق للمحافظة.

مهام الشرطة السياحية
تتعدد مهام الشرطة السياحية لتشمل مراقبة وتنظيم عمل المنشآت السياحية من فنادق ومطاعم، وتقديم المساعدة للسياح الأجانب والعرب في حال التعرض لأي مشكلة أو عملية احتيال. كما يندرج ضمن عملها مرافقة الوفود الرسمية والمجموعات السياحية عند الحاجة، وحماية المواقع الأثرية والتاريخية التي تزخر بها اللاذقية. ومن شأن هذه المهام أن تساهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للزوار، وتحقيق تجربة سياحية أكثر أماناً وتنظيماً.
اللاذقية مدينة الجمال والسياحة
تُعرف اللاذقية بكونها من أبرز الوجهات السياحية في سوريا، إذ تمتاز بموقعها الفريد على البحر المتوسط وشواطئها الممتدة التي تستقطب آلاف الزوار كل عام. كما تشتهر المدينة بأجوائها البحرية، وأسواقها الشعبية، وفنادقها ومطاعمها التي تقدم مختلف الخدمات السياحية. ويجعل هذا التنوع من اللاذقية محطة أساسية للسياحة الداخلية، ومكاناً مثالياً لقضاء العطلات والاستجمام.

إن انطلاق عمل الشرطة السياحية في محافظة اللاذقية يمثل إضافة نوعية للواقع الأمني والخدمي في المدينة، ويعكس اهتمام السلطات بتطوير البنية التحتية السياحية وضمان بيئة آمنة للزوار. ومع ما تتمتع به اللاذقية من مقومات طبيعية وسياحية، فإن هذه الخطوة ستسهم بلا شك في تنشيط الحركة السياحية ودعم صورة المحافظة كوجهة حضارية على شاطئ المتوسط.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info

