في خطوة تهدف إلى إعادة الاعتبار لأحد أهم الشواطئ الشعبية في مدينة اللاذقية، بدأت بلدية المدينة ممثلة بدائرتي الأشغال العامة والصيانة، تنفيذ أعمال ميدانية واسعة على الشاطئ البحري في منطقة الرمل الجنوبي. وتشمل الأعمال توسيع طريق الشاطئ وإزالة التعديات الواقعة ضمن الخط البحري، إلى جانب أعمال التزفيت والتنظيف، بما يسهم في تحسين حركة المرور، وإبراز جمالية المكان، وتحويله إلى مقصد لائق للمواطنين والزوار.
تحسين المظهر العام
أكد مجلس مدينة اللاذقية أن العمل يتركز حالياً على ترحيل الإشغالات البحرية غير اللائقة التي كانت تشوّه منظر الشاطئ وتعيق حركة الناس. كما يتم تنظيم المنطقة من خلال تسوية الأرضيات، وإزالة العوائق، وإعادة تهيئة الطريق المحاذي للشاطئ ليصبح أكثر حضارية وخدمة للمتنزهين.
شاطئ منسي يعود للحياة
لطالما عانى شاطئ الرمل الجنوبي من إهمال واضح خلال السنوات الماضية، إذ تحوّل إلى منطقة شبه مهملة، على الرغم من أهميته الاجتماعية والسياحية. واليوم تسعى البلدية إلى تغيير هذه الصورة من خلال خطة عمل تدريجية تستهدف تنظيف الشاطئ، وتوفير بيئة صحية وجاذبة، تمهيداً لأن يكون وجهة سياحية لائقة لأهالي اللاذقية والسائحين من الخارج.
تطوير البنية التحتية
بالتوازي مع أعمال الشاطئ، يواصل مجلس المدينة تنفيذ مشاريع خدمية لتحسين البنية التحتية في محيط المنطقة، حيث بدأت أعمال تزفيت نزلة مسبح الشعب وطريق الحرش المؤدي إلى دوار اليمن وسوق السمك. ومن المتوقع أن تسهّل هذه الخطوة حركة المرور وتخفف من الازدحام، ما يعزز من قيمة المنطقة ويجعلها أكثر جاذبية للأنشطة التجارية والسياحية.
تسعى بلدية اللاذقية من خلال هذه الجهود إلى إحياء شاطئ الرمل الجنوبي ليكون واجهة حضارية للمدينة، ومتنفساً آمناً وجميلاً للعائلات، مع توفير وصول أفضل عبر شبكة طرقات منظمة. ويأمل المواطنون أن تستمر هذه المشاريع ضمن خطة شاملة لإعادة بريق اللاذقية، وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية بارزة على الساحل السوري.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info