يشكّل الشباب الركيزة الأساسية في عملية التنمية الوطنية في سوريا، فهم الطاقة المتجددة القادرة على إحداث التغيير وبناء مستقبل أكثر استقراراً وإشراقًا. وفي ظل مرحلة إعادة الإعمار التي تمر بها البلاد، تبرز أهمية دعم المبادرات الطلابية الشبابية باعتبارها أحد الأدوات الفاعلة في تحريك المجتمع نحو مسار أكثر إنتاجية وإبداعًا. ومن هذا المنطلق جاء لقاء محافظ اللاذقية مع ممثلين عن الهيئات الطلابية في الجامعة ليؤكد على الدور المحوري للشباب في التنمية وإعادة البناء.
الحوار
استكمالًا للجلسة الحوارية التي عقدها المحافظ محمد عثمان مع عدد من طلاب الجامعة، جاءت هذه اللقاءات لتعزيز آليات التواصل المباشر بين المسؤولين والشباب، وفتح المجال أمامهم للتعبير عن رؤيتهم ومقترحاتهم حول المستقبل. إن هذه الجلسات الحوارية تسهم في تعزيز الثقة المتبادلة، وتُشعر الشباب بأن صوتهم مسموع وأن أفكارهم جزء من عملية صنع القرار.
المبادرات
تم خلال اللقاء التأكيد على نشر ثقافة المبادرات المجتمعية والعمل الجماعي، حيث يُنظر إلى الشباب على أنهم المحرك الرئيسي لأي مشروع تنموي. فالمبادرات الطلابية تسهم في استثمار الطاقات الإبداعية وتوجيهها نحو مجالات البناء الوطني، بدءًا من المشاركة في إعادة الإعمار، وصولًا إلى خلق بيئة تشجع على العمل التطوعي والخدمة العامة.
الابتكار
أحد أبرز المحاور التي تم تناولها هو أهمية الابتكار كأداة فعالة بيد الشباب. فالابتكار يمكّنهم من إيجاد حلول جديدة للتحديات التي تواجه المجتمع. كما أن تمكين ريادة الأعمال وتوفير بيئة حاضنة للأفكار الريادية يشكلان فرصة لخلق مشاريع جديدة تساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل مستدامة.
إن دعم المبادرات الطلابية الشبابية ليس خياراً ثانوياً، بل هو استثمار استراتيجي في مستقبل سوريا. فالشباب اليوم هم صناع الغد، والمضي قدماً في تمكينهم وتوفير الموارد اللازمة لمبادراتهم يعني السير بخطى ثابتة نحو إعادة الإعمار وتحقيق التنمية الشاملة. وكما أكد محافظ اللاذقية، فإن الاستثمار في طاقات الشباب هو الاستثمار الحقيقي لمستقبل الوطن.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info