أعلن مدير الأمن الداخلي تفاصيل حادثة العثور على جثة المواطن موفق أحمد هارون داخل سيارة محترقة خلف سجن عدرا، وذلك في تصريح رسمي صدر يوم الاثنين 13 تشرين الأول 2025.
أوضح مدير الأمن الداخلي أنه في تمام الساعة الثالثة والربع تقريباً، ورد بلاغ إلى غرفة عمليات الدفاع المدني حول وجود سيارة مركونة خلف سجن عدرا، شوهد رجل وامرأة يشعلان النار فيها قبل أن يلوذا بالفرار. وأضاف أن أحد العاملين في أحد المعامل المجاورة هو من رصد الحادثة وأبلغ الجهات المختصة.
على الفور، توجه فريق الإطفاء من الدفاع المدني إلى موقع البلاغ، بمؤازرة فريق تحرٍّ من إدارة الأمن الداخلي في منطقة دوما. وبعد السيطرة على الحريق، تم الكشف على السيارة، حيث عثر بداخلها على جـ ـثة المغدور موفق أحمد هارون.
أشار مدير الأمن الداخلي إلى أن المـ ـغدور يعد من الشخصيات المعروفة والمحبوبة في الغوطة الشرقية، حيث اشتهر بعد مشاركته في حملة “ريفنا بيستاهل” وتبرعه بكرسيه المتحرك الخاص لبيعه في المزاد، ما أكسبه تقديراً واسعاً في أوساط ريف دمشق
أضاف مدير الأمن الداخلي أنه تم استدعاء ذوي المـ ـغدور الذين تعرفوا عليه، كما حضر الطبيب الشرعي والمدعي العام إلى موقع الجـ ـريمة لإجراء الكشف وأخذ العينات اللازمة.
وبالتوازي، بدأ فريق التحري بجمع المعلومات وتحليل تسجيلات الكاميرات المثبتة على جدران المعامل المجاورة لمكان الحادث.
وبحسب مدير الأمن الداخلي، تم تشكيل ثلاث فرق تحرٍّ لتعقب مسار السيارة من دوار البلدية في دوما (حيث شوهدت آخر مرة) وحتى وصولها إلى منطقة عدرا. ورغم عدم ظهور المشتبه بهم في التسجيلات، إلا أن التحقيقات أسفرت عن الاشتباه بثلاثة أشخاص، تمت مراقبتهم ورصد أماكن إقامتهم.
وبعد التأكد من تواجدهم، نُفذت مداهمات متزامنة لثلاثة منازل، أسفرت عن القبض على المشتبه بهم الثلاثة.
وخلال التحقيقات الأولية، اعترف الموقوفون بحيازتهم بطارية الكرسي المتحرك والهاتف المحمول العائدين للمغدور، وتمت مصادرة جميع المقتنيات المرتبطة بالقضية.
واختتم مدير الأمن الداخلي تصريحه بالتأكيد على أن التحقيق ما يزال مستمراً بإشراف الجهات القضائية المختصة، مؤكداً أن المتورطين سيحالون إلى العدالة لينالوا الجزاء القانوني العادل، ومشيداً بتعاون الدفاع المدني والأجهزة الأمنية في سرعة الاستجابة وكشف ملابسات الجـ ـريمة.