
شهدت محافظة اللاذقية انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني الصحي الأول، برعاية المحافظ محمد عثمان، وتنظيم مديرية الصحة بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، وبمشاركة واسعة من الجمعيات الأهلية والمنظمات المهتمة بالشأن الصحي. يأتي هذا المؤتمر في وقتٍ تتزايد فيه الحاجة إلى تنسيق الجهود الوطنية لمواجهة التحديات الصحية الراهنة وتعزيز منظومة الخدمات الطبية والاجتماعية في المحافظة.
أهداف المؤتمر
يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون والتكامل بين القطاعين العام والأهلي، من خلال خلق قنوات تواصل فعّالة وتبادل الخبرات في مجال الصحة العامة. ويسعى إلى توحيد الجهود الرامية إلى تطوير مستوى الخدمات الصحية والاجتماعية، بما ينسجم مع الخطط الوطنية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الصحي.
دعم المبادرات
يركز المؤتمر على تشجيع المبادرات الأهلية والوطنية التي تسعى لتحسين الواقع الصحي، ودعم الفئات الأكثر احتياجاً، عبر برامج متكاملة تهدف إلى الوقاية والعلاج والتوعية الصحية. ويُعد هذا التعاون بين المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية خطوة مهمة نحو بناء نظام صحي أكثر شمولية وعدالة.

التحديات والحلول
تناول المشاركون في المؤتمر أبرز التحديات الصحية التي تواجه محافظة اللاذقية، سواء من حيث البنية التحتية أو الكوادر الطبية أو الخدمات المقدمة في المناطق الريفية. وتم عرض الخطط والبرامج الوطنية التي تعمل على تطوير القطاع الصحي، مع التركيز على أهمية نشر ثقافة التطوع والعمل المجتمعي كأحد محركات التنمية الصحية والاجتماعية.
نحو مستقبل صحي أفضل
أكدت الجلسات النقاشية على ضرورة بناء شراكات استراتيجية بين مختلف الجهات المعنية لضمان استمرارية المشاريع الصحية، وتوسيع نطاق الخدمات لتشمل جميع شرائح المجتمع. كما تم التشديد على أهمية التدريب والتأهيل المستمر للعاملين في المجال الصحي بما يواكب التطورات العالمية.
يمثل المؤتمر الوطني الصحي الأول في محافظة اللاذقية نقطة انطلاق جديدة نحو تطوير المنظومة الصحية وتعزيز التكامل بين القطاعين العام والأهلي. ومن خلال تضافر الجهود الوطنية والمجتمعية، يمكن تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية ودعم الفئات الهشة، بما ينعكس إيجاباً على صحة المجتمع واستقراره.
عبير محمود أخبار الشام sham-news.info

