برعاية وزارة الاقتصاد والصناعة، نظّمت الشركة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت ومواد البناء “عُمران” ندوة حوارية بعنوان “نشر ثقافة الإسمنت بين الاقتصاد والاستخدام”، بحضور ممثل الوزارة المهندس أسامة العمر، ومدير عام الشركة المهندس محمود فضيلة، إضافة إلى نخبة من صُنّاع الإسمنت ورؤساء وأعضاء نقابات المقاولين والمهندسين، وأساتذة الجامعات وطلابها وذلك على مدرج كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق.
وأكد المهندس أسامة العمر في كلمته الافتتاحية أهمية قطاع الإسمنت بوصفه عصب البنية التحتية وأحد أهم ركائز عملية البناء والتعمير في سوريا، مشيراً إلى التحديات التي يواجهها هذا القطاع بما فيها تأمين الطاقة والمواد الأولية وتحديث خطوط الإنتاج.
وشدّد العمر على أن الفرص الحقيقية تكمن في تطوير كفاءة الطاقة، والابتكار في المنتجات، والتوجه نحو التوسع الإقليمي بما يعزز القدرة التنافسية للإسمنت الوطني.
من جانبه، أوضح المهندس محمود فضيلة أن شركات الإسمنت الحكومية تشهد اهتماماً استثمارياً متزايداً من جهات إقليمية ودولية، لافتاً إلى تطور السوق وظهور أصناف جديدة لم تكن متاحة سابقاً.
وشهدت الندوة حواراً تفاعلياً غنياً بين الخبراء والنقابات وأساتذة الجامعات حول تعزيز ثقافة الاستخدام الصحيح للإسمنت وسبل تطوير الصناعة ودمج التقانات الحديثة فيها.
واختُتمت الندوة بجملة توصيات ركزت على بناء منظومة إسمنت وطنية عالية الجودة، مستدامة بيئياً، وقادرة على دعم مسار التنمية وإعادة الإعمار في سوريا.

