الصراع بين إيران وإسرائيل ليس جديدا، فقد آلت الثورة الاسلامية في منذ قيامها على مقاومة المشروع الصهيوني والغربي في المنطقة، وعلى مدى عقود اكتفت إيران بدعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية، إلا أن استهداف اسرائيل المستشارين الإيرانيين خلال الحرب على سورية وصولا إلى العدوان على القنصلية الإيرانية بدمشق واستمرار حرب الإبادة ضد أبناء القطاع المنكوب لم يترك لإيران خيار سوى الرد ..
إن التحالف بين كيان الاحتلال والولايات المتحدة والتنظيمات الارهابية ومحاولات الهيمنة على المنطقة ونهب ثرواتها كان يتطلب وجود محور قوي وقادر على المواجهة على كل المستويات السياسية والعسكرية ولا شك ان ما تقوم به سورية وروسيا وايران من دعم للمقاومة الفلسطينية ولجبهات المساندة في لبنان واليمن والعراق يجعل كيان الاحتلال في حالة من الهستيريا خصوصا بعد عملية “الوعد الصادق” التي نفذتها إيران ضد إسرائيل وأثبتت خلالها ان المعادلات تتغير وتتبدل وقواعد الاشتباك المعتادة لم يعد لها وجود، فمعادلة الصبر الاستراتيجي أصبحت بعد الرد معادلة ردع استراتيجي بامتياز .
إن عجز مجلس الامن الدولي و استماتة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في الدفاع عن كيان الاحتلال الإسرائيلي يشكل خطورة على الأمن والسلم في العالم لانه يكرس شريعة الغاب في وقت تسعى فيه كل من روسيا والصين وايران لإقامة نظام عالمي جديد على أساس الشرعية والقانون.
إن قيام البوارج الأمريكية والفرنسية والبريطانية بحماية كيان الاحتلال رغم كل المجازر والجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة يهدد أمن المنطقة ويشجع الكيان الصهيوني على الإمعان والتمادي في جرائمه، خصوصا أن مجلس الامن الدولي الذي لم يكلف نفسه اصدار ولو بيان إدانة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا وآخرها الاعتداء على القنصلية الايرانية في دمشق، ولم يفعل شيئا لوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل منذ ستة أشهر على سكان غزة الذين سقط منهم حتى اليوم أكثر من ثلاثة وثلاثين ألف شهيد وأصيب أكثر سبعين الف اخرين إضافة إلى الدمار الهائل الذي أحدثه هذا العدوان.
الولايات المتحدة الامريكية التي تزعم و تتبجح بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان تساند الظلم والعدوان وتدافع عن كيان الاحتلال كان حريا بها ان تدين الاعتداء على القنصلية الايرانية وان تدفع باتجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن القاضي بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وان تطالب حكومة الاحتلال التوقف عن هذه الحرب التي تم توصيفها من قبل القانونيين و السياسين والرأي العام العالمي ومحكمة الجنايات الدولية بانها حرب ابادة جماعية موصوفة.
Related Stories
12:43 22.11.2024
11:49 22.11.2024
11:35 22.11.2024