
في أجواء احتفالية مفعمة بالفرح والاعتزاز، نظّمت مديرية الثقافة في اللاذقية فعالية بعنوان “سوريا… من الألم إلى الأمل” على مسرح المركز الثقافي، وذلك ضمن احتفالات ذكرى التحرير. حضر الفعالية عدد من الشخصيات الرسمية والثقافية، منهم عضو المكتب التنفيذي، بشار كيلو، إضافة إلى مدراء مناطق وشخصيات عامة، ليؤكدوا جميعاً على أهمية الثقافة والفن في ترسيخ قيم التحرر والانتماء الوطني.
الفن مرآة الصمود
تضمّنت الفعالية عروضاً فنية ولوحات تشكيلية وأعمالاً إبداعية جسدت مسيرة الشعب السوري في مواجهة التحديات، وقدرته على تحويل الألم إلى أمل. الأعمال المعروضة لم تكن مجرد لوحات أو مشاهد مسرحية، بل رسائل بصرية وروحية تعكس روح البلاد واستمرارها في البناء وتعزيز حضورها الثقافي الوطني.

ذكرى التحرير
الفعالية جاءت امتداداً لذكرى التحرير الأولى، لتُظهر الفرحة التي عمّت أرجاء سوريا، وتؤكد أن الثقافة والفن هما وسيلتان أساسيتان لتوثيق لحظات الانتصار.
في بهو المركز الثقافي، أقيم معرض فن تشكيلي حمل عنوان “من الألم إلى الأمل”، حيث عبّر الفنانون عن انتقال سوريا من مرحلة المعاناة إلى مرحلة النهوض والإبداع.
وذكروا أن الرسالة الأبرز التي حملتها الفعالية هي طي صفحة النظام السابق، والانتقال إلى بناء ثقافة جديدة تؤسس لجيل قادر على صناعة المستحيل. هذا الجيل، كما عبّر المشاركون، سيكون قادراً على إعادة سوريا إلى موقعها الصحيح بين الأمم، والارتقاء بها من أعلى إلى أعلى، عبر الإبداع والتمسك بالقيم الوطنية.

نهوض من جديد
فعالية “سوريا… من الألم إلى الأمل” لم تكن مجرد احتفال ثقافي، بل محطة رمزية تؤكد أن سوريا قادرة على تحويل جراحها إلى قوة، ومعاناتها إلى إبداع، وألمها إلى أمل. هي دعوة مفتوحة لمواصلة العمل الثقافي والفني كجزء من مسيرة التحرر والبناء، ولترسيخ حضور سوريا كبلد ينهض من جديد بثقافة راسخة وجيل واعد.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info

