تعرضت غزة لسلسلة غارات إسرائيلية دامية، أدت إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، في وقت قام فيه جيش الاحتلال بنسف مربعات سكنية في مناطق وسط القطاع، التي يقيم فيها الخط الفاصل بين الشمال والجنوب.
وتعرضت مناطق الحدود الشمالية لبلدة بيت لاهيا والمناطق الشرقية شمال القطاع، إلى قصف مدفعي عنيف، في إطار الهجوم الذي يشنه جيش الاحتلال، بهدف إجبار سكان البلدة على النزوح القسري.
كذلك أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة على طول الشريط الحدودي شمال القطاع. وفي مدينة غزة، استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفل وسيدة، وأصيب عدد آخر بجراح مختلفة، في غارة نفذتها طائرات حربية إسرائيلية، استهدفت منزلا في حي الرمال غربي المدينة.
طيران الاحتلال قصف كذلك محيط مدرسة فيصل في الحي الياباني غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين. وكان ثمانية مواطنين قد استشهدوا ليل الخميس في قصف طال مجموعة من المواطنين في حي تل الهوى غرب مدينة غزة. كذلك شنت الطائرات الحربية عدة غارات جوية استهدفت المناطق الحدودية لمخيم النصيرات وبلدة المغراقة، التي تعرضت أيضا لقصف مدفعي. وذكرت مصادر محلية من المنطقة، أن قوات الاحتلال قامت أيضا بنسف منازل ومنشآت ومربعات سكنية. في الموازاة، وثق المرصد «الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» وفيات بسبب الجر.
ومن بين هؤلاء الطفلة ملك سائد اليازجي (5 أشهر) التي استشهدت بعد أن نزحت قسراً مع عائلتها إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث أقامت العائلة داخل خيمة نزوح وتأثرت حالتها بسبب الخوف وموجة الحر الشديدة التي تضرب الخيام المصنوعة من النايلون، علاوة على شح المياه. كما تلقى المرصد إفادة بوفاة الشابة لارا جريس الصايغ بفعل تأثرها بدرجات الحرارة الشديدة، في وقت عانت والدتها من غيبوبة للأسباب ذاتها.
وفي مدينة خان يونس لا تزال هناك عوائل كثيرة لا تعرف مصير أبنائها، الذين اختفت آثارهم خلال الاجتياح البري الذي نفذه جيش الاحتلال، واستمر على مدار أربعة أشهر متتالية، في وقت تواصل فيه فرق الإنقاذ والإسعاف منذ أسبوعين عمليات البحث عن جثث تحت الأنقاض.