حتى لا تنقرض.. جهود لحفظ النباتات الزهرية في بنوك وراثية خارج الغابات
لعل من يشاهد الناس اليوم كيف يتعاملون مع النباتات الزهرية والعطرية في الغابات والجبال يدرك تماماً أننا ذاهبون نحو تدمير البيئة التي يمكننا أن نربط سلامة البشرية من سلامتها، ما يعني الحاجة الملحة إلى حمايتها من المخاطر التي تهددها، وقد تعلمنا أيضاً أن البيئة السيئة تؤذي الاقتصاد أيضاً.
فماذا في مركز بحوث الغاب الخاص بالحفاظ على النباتات الزهرية والعطرية والأشجار والشجيرات؟ ، وهل عمل هذا المركز كبنك وراثي كاف لاستيعاب جميع هذه الأصناف للتوسع بها مستقبلاً؟
وتضيف الباحثة في شؤون الغابات والحفاظ على الأصول الوراثية: لقد حرصنا هنا في مجال مركز الحفاظ على النباتات الزهرية من الانقراض بعيداً عن مركزها وسط الغابات، في مشتل بحثي خاص تابع للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، في طاحونة الحلاوة وسط سهل الغاب، حيث يوجد لدينا العديد من الأصول الزهرية والشجيرات المهددة بالانقراض مثل الزعتر البري الذي يتم اقتلاعه من جذوره وطرحه في الأسواق، وكذلك نبات الزوفا الذي يستخدم كمشروب مثل الشاي، حيث يتم هو الآخر اقتلاعه من جذوره، وأزهار التوليب والزعفران البري والعيصلان..وتلفت إلى ضرورة أن يكون لدينا مساحات واسعة بعيداً عن الموطن الأصلي لهذه المكونات النباتية والزهرية، كبديل جاهز فيما لو تعرضت الأصول في الغابات للحرائق والانقراض، لتكون قطاعاً بحثياً دائماً لرفد المواقع التي تعرضت للحرائق، وزراعة هذه الموائل النباتية الزهرية بها. مشيرة إلى تطور المركز البحثي في طاحونة الحلاوة وما يقدمه في المجال البحوث العلمية لكل مكونات الغابة، وتحديداً المهدد منها بالانقراض، وإلى ضرورة الحفاظ على مكونات الغابات والتشدد في قمع الاعتداءات على النباتات الزهرية المميزة، كما قطع الأشجار للحفاظ على سلامة البيئة التي فيها سلامة البشرية وتعافيها.