أكدت الدكتورة أشواق عباس الأستاذة في كلية العلوم السياسية بجامعة دمشق وعضو مجلس الشعب سابقا في مقابلة مع شام نيوز إنفو تعليقاً على الاعتداءات الإسرائيلية الاخيرة التي التي استهدفت محيط دمشق وقالت أن المشهد لايمكن فهمه في لحظة وقوع الحدث ولا بد من أخذ المشهد بكليته في ضوء تداعيات قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية بدمشق حيث ان إسرائيل تريد ديمومة واستمرار الحرب سواء في غزة او على دول الجوار وباقي الجبهات ومن ضمنها سورية التي تعتبر إسرائيل أنها تشكل خطرا عليها وعلى مخططاتها وبالتالي الظروف التي خلقتهاعملية طوفان الاقصى تشيرإلى أن إيقاف الحرب يعني الذهاب الى حرب أهلية داخل كيان الاحتلال وستفتح الملفات الداخلية في إسرائيل. ومن ضمن هذه الملفات حجم الانكشاف الأمني وحجم الصدمة التي لحقت باسرائيل منذ السابع من تشرين الأول الماضي وحتى يومنا هذا.
وشددت الدكتورة أشواق على أن إسرائيل لاتذهب باتجاه إيقاف الحرب وإن كانت تستمر في المفاوضات وتزعم انها تدعم المفاوضات مع حماس.
وحول الموضوع ذاته أكد المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الأستاذ غسان محمد لشام نيوز إنفو أن الكيان الإسرائيلي يستهدف الجغرافيا السورية من منطلق استرايجية إسرائيلية قديمة تقول بالحرب بين الحربين أو المعركة بين حربين والمقصود بذلك شن اعتداءات محدودة دون السماح بتدهور الأوضاع إلى مواجهة شاملة ومنع سورية من تعزيز قوتها العسكرية التي تعدها إسرائيل تهديد وجودي لها
وأشار محمد إلى وجود هدف آخر يتحدث عنه الخبراء العسكريون ويقولون أن الهدف من هذه الهجمات هو محاولة لإعادة بناء أو ترميم الردع الإسرائيلي
الذي انهار بشكل كامل منذ حرب تموزعام 2006.
وأكد أن العدو الإسرائيلي لايعترف بقيامه بهذه الهجمات وينسب هذه الهجمات إلى مصادر خارجية ولا يعترف صراحة بوقوفه وراء هذه الاعتداءات وهذا أسلوب يتبعه كيان الاحتلال منذ بدء الاعتداءات على الأراضي السورية.
وأضاف ان سورية وهي في حالة حرب مع إسرائيل ومن الطبيعي ان نتوقع المزيد من هذه الاعتداءات.