عبر معبري جوسية بريف حمص و الزمراني بريف دمشق ومع إجراءات ميسرة، عادت عشرات الأسر المهجرة من مخيمات اللجوء في لبنان إلى قراهم و بلداتهم التي غدت ٱمنة بعد أن طهرتها الدولة السورية من التنظيمات الارهابية، وقد قامت لجنة شكلت خصيصا بتسجيل بيانات العائدين الشخصية وعناوين إقامتهم الدائمة في قراهم و بلداتهم لمتابعة شؤونهم و أوضاعهم وتقديم المساعدات اللازمة من احتياجات وخدمات، خاصة في الجانب الصحي، حيث تم تجهيز فرق طبية تعمل عبر عيادات متنقلة لتقييم الحالات الصحية وتقديم ما يلزم من خدمات خاصة اللقاحات للأطفال.
وقامت الجهات المختصة كذلك بالعديد من التحضيرات والتسهيلات لتأمين عودة المهجرين بشكل لائق يحفظ كرامتهم ويسهل عليهم الوصول إلى مناطقهم والعودة إلى حياتهم اليومية وممارسة أعمالهم الاعتيادية بأسرع وقت.
وفي تصريح لأحد العائدين من أبناء القرى التابعة لمنطقة القلمون، عبر رجل ستيني لشبكة أخبار الشام ” عن ارتياحه وسعادته بالعودة إلى الوطن حيث منزله وأرضه ليجده ٱمنا بعد غياب تسع سنين، وقال : “أنا عائد مع زوج ابنتي لنقوم بتهيئة وضع السكن وتأمين مستلزماته تمهيداً لعودة باقي أفراد عائلتي” ودعا جميع السوريين المهجرين للعودة إلى منازلهم و قراهم .
عادت أيضاً مجموعة أخرى من عائلات السوريين المهجرين عبر معبر جوسية الحدودي بريف حمص، وقال العائدون بعد وصولهم إلى مناطق سكنهم أنهم سيبدأون مزاولة أعمالهم الطبيعية و الاعتيادية والعمل على إصلاح وترميم ما خربه الإرهابيون، وعبروا عن استعدادهم لطي صفحة الماضي من المأساة التي عاشوها وفتح صفحة جديدة بعنوان البناء وإعادة الحياة.
ومن المرجح أن تشهد الأيام المقبلة عودة المزيد من العائلات عبر الزمراني والمعابر الأخرى في محافظتي ريف دمشق وحمص.
نشير إلى إن عائلات بكاملها من السوريين المهجرين في مناطق لبنانية اضطرّت للمغادرة طواعيةً من لبنان إلى سوريا بعد تعرّضها للتنكيل من قبل أفراد استغلوا حادثة مقتل مسؤول في حزب القوات اللبنانية في 7 من نيسان 2024 زعم جهات لبنانية أن سوريين ضالعين في هذه الحريمة، مما أدى إلى تأجيج العنف ضد السوريين في تلك المناطق .
رولا أحمد _ دمشق _ أخبار الشام Sham-news.info