مزارعو القمح في السويداء يطالبون بتأمين سيارات لإيصال إنتاجهم إلى مراكز الاستلام
باتت الأجور المرتفعة لنقل محصول القمح من أماكن إنتاجه إلى مراكز استلامه، في كلٍ من المزرعة والعنقود ومطحنة أم الزيتون في محافظة السويداء، والتي يتجاوز سقفها المليون ليرة، تْشكل هاجساً مقلقاً للمزارعين، لكونها أضحت عبئاً مادياً يضاف إلى مستلزمات الإنتاج.
لذلك يطالب الفلاحون، وكما السنين الماضية، بضرورة تأمين سيارات نقل من المحافظة بأسعار تتوافق مع إمكاناتهم المادية، وبالتالي تخليصهم من بورصة الأسعار التي يتقاضاها أصحاب السيارات الخاصة، بذريعة شرائهم مادة المازوت من السوق السوداء بسعر 13 ألف ليرة لليتر الواحد.
كما تمنى مزارعو بلدة الثعلة استصدار قرار من المحافظة يسمح لهم بتسليم إنتاجهم من القمح إلى مطحنة سرايا، باعتبارها لا تبعد عن أراضيهم الزراعية 2 كم، وهذا بالتأكيد سيخلصهم من أعباء أجور النقل.
ومن جهة ثانية، أكد المزارعون على ضرورة إعادة النظر بقرار نسبة التجريم الخاصة بتسليم مادة القمح إلى مراكز استلامه، نتيجة ما لحق بهم من ظلم خلال السنين الماضية من جراء ارتفاعها، بذريعة وجود نسب عالية من الشوائب ضمنه، الأمر الذي أوقعهم في مطب الخسائر المالية، وخاصة أمام ارتفاع تكاليف الإنتاج.
من جانبه، أشار مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد إلى أنه بالنسبة لنقل المحصول بسيارات تتبع للمحافظة، أو بالنسبة لتسليمه لمطحنة سرايا، يحتاج لقرار من المحافظ، علماً أنه تم تجهيز مركزين في كل من المزرعة والعنقود لاستلام القمح المشول، ومطحنة أم الزيتون لاستلام القمح “الدوكما”.
مضيفاً: سيتم بعد انتهاء موسم الحصاد وتسليم محصول القمح إلى مكتب استلام الحبوب، تنظيم جداول بأسماء جميع المزارعين ممن قاموا بتسليم أقماحهم، وبحسب مناطقهم وجمعياتهم الفلاحية حتى يحصلوا على الدعم الزراعي اللازم في العام القادم.