مجدداً.. الترميم يُدخل مدارس متضررة في درعا حيّز الخدمة
لاتزال أعمال إعادة ترميم وتأهيل الأبنية المدرسية المتضررة خلال سنوات الحرب على سورية تكتسب أولوية خاصة في محافظة درعا، بهدف تأمين أماكن ملائمة للعملية التعليمة للتلاميذ والطلاب بالقرب من أماكن إقامتهم، وذلك على حساب الموازنة الاستثمارية لمديرية التربية أو بالتعاون والتنسيق مع المجتمع المحلي أو المنظمات الدولية.
وفي هذا الإطار، أوضح مدير تربية درعا المهندس منهل العمارين أنه تم الانتهاء مؤخراً، بالتعاون مع إحدى المنظمات الدولية، من أعمال التدعيم الجزئي والترميم الكامل لمدرسة بنات معربة الثانية لمرحلة التعليم الأساسي الحلقة الثانية، ومدرسة الشهيد فريد النجم في مدينة بصرى الشام للحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي، حيث كان تعرض بناء كل منهما لأضرار إنشائية متفاوتة خلال سنوات الحرب على سورية، ما أدى لخروجهما من الخدمة، علماً أنه وبعد إنجاز التدعيم والترميم، جرى تزويد المدرستين بالأثاث اللازم للعملية التعليمية، ولا سيما المقاعد الدراسية والخزن والطاولات وغيرها من متممات، الأمر الذي يتيح إدخالهما في الخدمة واستقبال التلاميذ مع بداية العام الدراسي القادم، حيث يستوعب كل بناء منهما ٥٥٠ تلميذاً وتلميذة ضمن ١٦ شعبة صفية.
بدوره، ذكر رئيس دائرة الأبنية المدرسية المهندس أحمد أبازيد، أن الأعمال المنفذة شملت التدعيم الجزئي لبعض العناصر الإنشائية وبناء بعض الجدران الداخلية، ومن ثم أعمال الطينة وتركيب المنجور الخشبي والمعدني للأبواب والنوافذ والتمديدات الصحية والكهربائية وطلاء الجدران وعزل الأسطح، إلى جانب ترميم الأجزاء المتضررة من السور وتأهيل الحمامات والملعب وغرفة الاستعلامات.
وأشار رئيس الدائرة إلى أن هناك عقوداً لترميم ثلاث مدارس على حساب الموازنة الاستثمارية لمديرية التربية، حيث رست على متعهد وهي قيد التصديق حالياً ليتم بعدها إعطاء إذن المباشرة بالتنفيذ.
وتتمثل باستكمال إكساء ثانوية الحراك، و ترميمات خفيفة في مدرسة المساكن للحلقة الأولى والثانية من مرحلة التعليم الأساسي في مدينة درعا، ولا سيما لدورات المياه والسور والأدراج وإصلاحات أبواب ونوافذ وغيرها، وأعمال ترميم في ثانوية الإمام النووي في مدينة نوى، على أن تنتهي الأعمال جميعها بانتهاء العطلة الصيفة، لتكون هذه المدارس جاهزة للاستثمار مطلع العام الدراسي القادم.