حرائق غابات مصياف تطول أكثر من عشرين دونماً من غابات الصنوبر.. وغياب مخصصات المازوت يفعل فعله
طال حريق مساء أمس إحدى غابات منطقة مصياف في الموقع المسمى “قبر الشوباصي” الواقع على طريق مصياف حماة، وهو الموقع الأجمل نظراً لحجم وعمر أشجار الصنوبر الموجودة فيه، لتكون الضحية آلاف الأشجار المعمرة.
وفي التفاصيل، ذكر مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير أن الحريق بدأ الساعة الرابعة من بعد الظهر، واستمر حوالي أربع ساعات أي للساعة الثامنة مساء، وعلى الفور توجهت فرق الإطفاء والدفاع المدني وصهاريج الزراعة والفرق الفنية وكافة العناصر العامة في مجال الغابات الحراجية إلى موقع الحريق.
وزاد باكير بأن الوصول إلى المنطقة كان في غاية الصعوبة، باستثناء بداية موقع الحريق بالقرب من طريق عام مصياف حماة، حيث لزمنا العديد من الخراطيم للوصول إلى أبعد مسافة ممكنة لإخماد الحريق الذي بلغ أشده وسط الغابة نظراً لوجود القش اليابس.
وبيّن مدير زراعة حماة: أن الدفاع المدني ساهم معنا بشكل فعال في عملية الإخماد، وكذلك عدد لابأس به من الأهالي، ما ترك أثراً طيباً في نفوسنا، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على الوعي لقيمة وأهمية حماية الغابات، وأن ذلك ليس مقتصراً على العاملين في شأنها.
وختم حديثه بأنه تم إخماد الحريق الساعة الثامنة مساء، حيث بقي عناصر الحراج في الموقع حتى الساعة الثامنة صباحاً للإشراف على عملية تبريده والتأكد من حسن إخماده بالشكل الأمثل.
بالمختصر المفيد: يبدو أننا سنشهد من الآن فصاعداً موجة الحرائق، ولذلك لابد من أخذ الحيطة والانتباه وتعميق الوعي تجنباً للمزيد منها، فسلامة البشر من سلامة البيئة، هذا وسيقوم عناصر المساحة بتقدير المساحات التي طالها الحريق.
وتبقى أكثر من إشارة استفهام حول المعنيين عن تزويد هذه الآليات بمخصصاتها من المازوت، فليس من الحكمة والمعقول أن تتوقف آلية، بل لا تستطيع الوصول إلى موقع الحريق بسبب عدم تزويدها بمخصصاتها من المازوت، فتتوقف وسط الطريق.
حيث إن عليها أولاً أن تصل إلى موقع الحريق ثم تعود إلى مركز انطلاقها وفقاً لعمل الـ”جي بي اس”، حتى يتم تزويدها بمخصصاتها!!!