“الزراعي” يبدأ الصرف لأولى القوائم.. تواصل عمليات تسليم الشعير بدرعا و”الأكياس” تؤخر التوريد
تتواصل في محافظة درعا عمليات تسليم محصول الشعير، في وقت أعلن فيه فرع المؤسسة العامة للأعلاف عن افتتاح مركز ثانٍ، وهو مركز أعلاف الصنمين لاستلام المحصول من الفلاحين، ليضاف إلى مركز مدينة إزرع والذي اقترب من الوصول إلى طاقته الاستيعابية.
وفيما شهدت حركة تسليم المحصول من الفلاحين زخماً في بداية التوريد، بدأت الحركة تتباطأ مع الوقت في ظل ظهور مشكلات وصفها فلاحون بـ”اللوجستية”، وأبرزها مشكلة قلة أكياس الخيش في السوق وتأخر صرف مستحقات الفلاحين، وهذا ما دفع البعض إلى التوجه إلى تجار المادة لبيع محصولهم الذين يقبلون به “دوكما” وغير مشوّل، وتسليم ثمنه مباشرة.
وأشار أحد الفلاحين إلى الارتياح الذي لقيه قرار استلام المحصول في مراكز الأعلاف والسعر المنصف الذي جرى تحديده، فضلاً عن آلية استلام المحصول من قبل المراكز التي وصفها بـ”السلسلة” وتعاون الكوادر المعنية لهذه الغاية، مضيفاً : إنه مع الوقت بدأت تظهر بعض المعوقات، فعدم توفر أكياس خيش كافية لدى فرع المؤسسة، اضطر الفلاحين لشراء الأكياس من السوق وبأسعار وصلت إلى ٢٥ ألف ليرة للكيس، غير أن تصاعد وتيرة الإنتاج واستجرار الفلاحين للأكياس، أدى إلى فقدان هذه الأخيرة من السوق، وهذا ما بدأ يؤثر على وتيرة التوريد، فضلاً عن مشكلة التأخر بصرف قيم المحصول الذي باشر فلاحون بتوريده منذ الـ٢٦ من الشهر الماضي، على حد وصفه.
بدوره، مدير فرع مؤسسة الأعلاف المهندس فراس الشرع أشار في حديثه إلى أن عمليات تسليم المحصول مستمرة وتتم بكل سهولة ويسر مع تأمين كافة مستلزمات العمل، لافتاً إلى افتتاح مركز ثانٍ للاستلام وهو مركز الصنمين، الذي جاء للتخفيف من أعباء نقل المحصول على الفلاحين، وخصوصاً في المنطقة الشمالية من المحافظة، ما يقلّل أيضاً من الضغط الذي شهده مركز أعلاف مدينة إزرع في بداية توريد المحصول.
وأوضح أن مركز الصنمين استلم منذ افتتاحه مؤخراً ما يقارب ١٧٠ طناً، علماً أن طاقته الاستيعابية تصل إلى ١٠٠٠ طن، في حين وصلت الكميات المستلمة في مركز إزرع حوالي ٢٨٠٠ طن.
وحول مشكلة الأكياس، أوضح مدير الفرع أن تعليمات المؤسسة تنصّ على دفع ٢٥ ألف ليرة لكيس الخيش الجديد و١٥ ألف للمستعمل، فيما لا يدفع أي ثمن للأكياس المستخدمة أكثر من ٣ مرات (متهالكة).
في السياق ذاته وحول ما شكى منه فلاحون من تأخر صرف قيم المحصول للفلاحين، تواصلت “تشرين” مع مدير المصرف الزراعي في مدينة درعا المهندس عبدالله عياش، الذي بيّن أن الاعتمادات متوفرة لدى المصرف، ويتم الصرف وفق القوائم المرسلة من فرع المؤسسة العامة للأعلاف ضمن آلية بسيطة وسهلة وتتم في غضون 48 ساعة، كاشفاً عن أن قوائم الصرف بدأت بالصدور، حيث صدرت أولى القوائم، فيما ستصدر باقي القوائم تباعاً وذلك حسب مواعيد تسليم الفلاحين محصولهم إلى مراكز الأعلاف.