في أول مناظرة.. مرشحو الرئاسة بإيران يناقشون مشاكل الاقتصاد
ناقش ستة مرشحين للرئاسة، مساء أمس الاثنين، الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها إيران في مناظرة لمدة أربع ساعات بثت مباشرة على التلفزيون الرسمي، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 يونيو، وذلك بعد تحطم مروحية الشهر الماضي أسفر عن مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي وسبعة آخرين.
هذه هي الأولى من بين خمس مناظرات مقررة في الأيام العشرة المتبقية قبل التصويت.
ومن المقرر أن يناقش المرشحون مقترحاتهم وخططهم حول الاقتصاد الإيراني الذي يرزح تحت عقوبات غربية.
وعد كل المرشحين بالسعي لرفع العقوبات وإجراء إصلاحات، لكن لا أحد منهم عرض تفاصيل. كما ناقشوا التضخم، وعجز الموازنة، ومشكلة الإسكان في إيران، وسبل مكافحة الفساد.
تأتي انتخابات 28 يونيو في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إيران والغرب بشأن برنامج طهران النووي سريع التطور، وتسليح روسيا في حربها ضد أوكرانيا. في الوقت نفسه، تسلط الأضواء بشكل متزايد على دعم إيران لوكلائها في الشرق الأوسط.
يذكر أن خمسة من المرشحين من المحافظين، بينما المرشح السادس هو النائب مسعود بيزشكيان (69 عاماً) وهو جراح قلب يحظى بدعم بعض الإصلاحيين.
يظل المرشح الأبرز هو محمد باقر قاليباف (62 عاماً)، وهو عمدة سابق لطهران وله علاقات وثيقة بالحرس الثوري. ويتذكر الكثيرون أن قاليباف، عندما كان في السابق جنرالاً في الحرس الثوري، قاد حملة ضد طلاب الجامعات الإيرانية عام 1999. ويقال إنه أمر أيضاً باستخدام الرصاص الحي ضد الطلاب عام 2003 أثناء توليه منصب قائد شرطة البلاد.
ومن بين المرشحين للرئاسة أيضاً نائب الرئيس الإيراني أمير حسين قاضي زاده هاشمي (53 عاماً)، ورئيس بلدية طهران الحالي علي رضا زاكاني (58 عاماً)، وعضو المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي (58 عاماً)، ورجل الدين مصطفى بور محمدي ( 64 عاماً) وهو وزير داخلية سابق في عهد الرئيس حسن روحاني.
وتعهد كل المرشحين بتعزيز قيمة عملة البلاد، التي تهاوت لتسجل 580 ألف ريال مقابل الدولار. وكان سعر الدولار بلغ 32 ألف ريال، عندما توصلت إيران والقوى العالمية إلى اتفاق عام 2015 حول فرض قيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات.
وتجنب المرشحون الستة الحديث عن قضية الاتفاق النووي المتداعي.
يذكر أن الشخصيات المؤيدة للإصلاح – مثل الرئيس السابق محمد خاتمي ووزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، اللذين تفاوضا لإبرام الاتفاق النووي عام 2015- تدعم بزشكيان، رغم تراجع معدلات تأييده في دائرته الانتخابية البرلمانية بمدينة تبريز شمال غربي البلاد من 36% إلى 24% في الانتخابات على مدار السنوات الثماني الماضية.