صحة الحسكة تحذر من الجو شديد الحرارة
مع استمرار سيطرة الأجواء الشديدة الحرارة واللاهبة على محافظة الحسكة، حذرت مديرية الصحة في المحافظة من تبعات هذه الأجواء، وتأثيراتها السلبية على الصحة، ولا سيما على المسنين وذوي الأمراض المزمنة.
وذكر مدير الصحة الدكتور عيسى خلف أن الطقس المتطرف الناتج عن ارتفاع درجة حرارة المناخ “أصبح للأسف الوضع الطبيعي الجديد في محافظة الحسكة”، ومع تفاقم أزمة التغير المناخي، وتحذيرات الخبراء من أن موجات الحر ستصبح أمراً اعتيادياً وأنها ستزداد ضراوة، بادرت مديرية الصحة في المحافظة إلى إطلاق تحذير للسكان، من موجات الحر الشديد.
وأوضح خلف أن تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة ستظهر على البشر بشكل مباشر. حيث سترتفع أعداد الوفيات المرتبطة بارتفاع الحرارة، كما سيؤدي هذا الارتفاع والتلوث الذي تتسبب به زيادة كمية غاز الأوزون في الهواء، إلى ارتفاع أعداد الوفيات بشكل مبكر، وستزداد الأمراض المرتبطة بوظائف الرئة والأمراض التنفسية.
مضيفاً: إن زيادة الأوزون في الهواء، الناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة، ستؤدي بدورها إلى عدم قدرة كثير من الأشخاص على العمل أو تأدية وظائفهم، وسيؤثر ذلك بشكل كبير على المسنين.
وأشار خلف إلى أن الأشخاص المتضررين من موجات الحرارة، سيتعرضون لتفاقم بعض الحالات المرضية كالصدمة، والإصابة بالجفاف وغير ذلك من الأمراض الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة. لافتاً إلى أن هذا الأمر ستكون له آثار مباشرة على النظام الصحي في المحافظة، بسبب زيادة الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية.
ووجه خلف نصائح عدة للسكان لتجنب الأضرار الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة. أبرزها عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر في أوقات الذروة، وخصوصاً بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة عصراً، وعدم ترك الأشياء القابلة للاشتعال أو الانفجار في الأماكن المغلقة أو المحصورة معرضة بشكل مباشر لأشعة الشمس، وعدم إشعال الحرائق في المناطق الزراعية والغابات، والإسراع بإبلاغ الجهات المختصة عنها.
وأكد خلف أنه كي يحمي الإنسان نفسه أثناء موجة الحر، عليه البقاء في الظل، وتجنب الخروج في أشد أوقات النهار حرارة. وعدم ترك الأطفال أو الحيوانات في مركبات متوقفة، وتجنب النشاط البدني المرهق، والانتقال إلى الغرفة التي تكون درجة البرودة فيها الأكثر اعتدالاً في المنزل.
ولكي يحافظ الإنسان على برودة جسمه أثناء موجة الحر، شدد خلف على ضرورة الاغتسال بماءٍ بارد، وشرب الماء بانتظام. والحفاظ على البرودة باستخدام الكمادات والأغطية الباردة، وتناول وجبات صغيرة، مع الحرص على ارتداء ملابس خفيفة فاتحة اللون، فضفاضة، من المواد الطبيعية، والحرص على ارتداء قبعة أو غطاء رأس بحافة عريضة ونظارة شمسية.
وأضاف خلف: إن أي إنسان يشعر بإعياء أو بالدوار أو الضعف أو القلق أو يعاني من عطش شديد وصداع أثناء موجة الحر، عليه الانتقال إلى مكان بارد، وقياس درجة حرارة جسمه، وشرب الماء أو عصير الفاكهة لتعويض السوائل.
أما إذا كان الشخص فاقداً للوعي خلال موجة الحر، فأكد خلف أنه يجب نقله إلى مكان بارد في وضع أفقي مع رفع الساقين والوركين، وقياس درجة حرارة جسمه وتمديده على جانبه.
مشدداً أن على السكان الحفاظ على برودة منازلهم أثناء موجة الحر، بإغلاق النوافذ أثناء النهار وفتحها في الليل وفي الصباح الباكر. وإطفاء الإضاءة الاصطناعية، وتعليق المظلات أو الستائر والمناشف المبللة على النوافذ لتبريد هواء الغرفة.
يشار إلى أن الأرصاد الجوية ذكرت أن درجات الحرارة ستستمر أعلى من معدلاتها في المناطق الشرقية والجزيرة والبادية، وزيادة على ذلك يكون الجو سديمياً مغبراً في هذه المناطق. وذلك نتيجة تأثر المنطقة بامتداد المنخفض الموسمي الهندي السطحي المترافق مع منخفض جوي في طبقات الجو العليا.