كمنحة مقدمة من الجانب الروسي تسلم مشفى الأمراض الجلدية والزهرية الجامعي بدمشق جهازاً نوعياً لتشخيص الأورام الميلانينية من المركز الروسي الوطني المتخصص بالأمراض الجلدية “اليانس”.
مدير عام مشفى الجلدية بجامعة دمشق الدكتور علي عمار كشف بأن الجهاز يعد من الأجهزة النوعية في تشخيص الأورام الميلانينية عن طريق الذكاء الاصطناعي، ويتوفر للمرة الأولى في سورية، وله دور كبير في تشخيص الأمراض الجلدية بشكل دقيق، مؤكداً بأنه سيتم تركيب الجهاز والتحضير لأول محاضرة من خلاله، منوهاً بالدور الملموس لرئاسة الجامعة فيما يخص تبادل الخبرات العلمية واستقبال الوفود.
واشار عمار إلى أن المشفى يتضمن 5 عيادات تخصصية منها تقدم مادة الآزوت السائل لعلاج حالات ورمية مكتشفة بمراحلها الأولى، وعيادة لمعالجة الأمراض الجنسية أو التناسلية، ومخبر للفطور سواء بالأظفار أم بالجلد والشعر، وهناك مركز لعلاج الأشعة فوق البنفسجية لمعالجة حالات جلدية مزمنة كالصّداف وبعض الأمراض السرطانية، منوهاً عن وجود 10 غرف تم تأهيلها، ووجود توجه لتأهيل 10 غرف أخرى في خطة هذا العام، مع وجود سيارة إسعاف، و25 سريراً، ضمن خطة متكاملة منجزة لترميم المشــفى بشــكل كامل، مؤكداً أن معظم الحالات يتم تخريجها بشكل يومي أو خــلال أيام، وبعض الحالات تتطلب إقامتها في المشفى لحدود الشهر.
من جانبه أوضح الدكتور ديمتري بودان الاختصاصي الأول في المركز الروسي الوطني للأمراض الجلدية بروسيا “اليانس أن تقنية الجهاز متطورة جداً، ويتألف من معدات وأجهزة لفحص الجلد والتصوير الليزري والإشعاعي، إضافة إلى مناظير جلدية، مشيراً إلى أهمية مركز “اليانس” الذي يضم جميع أطباء الجلد في روسيا والبالغ عددهم أكثر من ألف طبيب يقدمون الخدمات العلاجية وينجزون تجارب بحثية متخصصة
وبدوره رئيس جمعية مستوردي ومصدري الأدوية في روسيا الدكتور ديمتري اوموتنخ بيّن بأن الجهاز متطور جداً ومختص بفحص سرطان الجلد المبكر عن طريق الذكاء الاصطناعي، تم تقديمه لمشفى الأمراض الجلدية والزهرية الجامعي بدمشق، على أن يتم تقديمه للمراكز المتخصصة في محافظات طرطوس وحلب واللاذقية لتخدم المرضى المصابين بالأمراض الجلدية بشكل عام، والسرطان بشكل خاص.
نشير إلى إن مشفى الأمراض الجلدية يستقبل سنوياً بحدود 150 حالة مصابة بـ«سرطان الجلد»، ونسبة الحالات التي تكون في المراحل المتقدمة لا تتجاوز 5 بالمئة ممن لا يتم الكشف عنها بشكل مبكر، وتظهر في نسبة من الحالات ممن يصابون بالورم ولكنهم يلجؤون إلى «الطب العربي» والتداوي بالأعشاب ما يوسع العمل الجراحي ومرحلة العلاج، وقد يتطلب الأمر «العلاج الشعاعي»، ما يدفع المشفى إلى تحويل الحالات إلى مشفى البيروني
رولا أحمد _دمشق _أخبار الشام
Sham-news.info