بجلسته الرابعة عشرة من الدورة العادية الثانية عشرة للدور التشريعي الثالث المنعقدة برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس، ناقش مجلس الشعب أداء وزارة التربية، والقضايا المتصلة بعملها وبامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي التي جرت مؤخراً.
وحول ماأنجزته الوزارة منذ آب العام الماضي قدم وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني عرضاً أكد فيه الاستمرار بتطوير البنية التشريعية في الوزارة من خلال العمل على إحداث المجلس التربوي الذي يضم خبراء من التربويين والاختصاصيين، وأبرز مهامه التخطيط الاستراتيجي وإحداث مكتب لممارسة المهنة ودراسة لرفع صندوق النشاط والتعاون في المدارس وإعداد مشروع يتضمن تطبيق نهج الامتحانات المؤتمتة للشهادة الثانوية بدءاً من العام الدراسي المقبل وبشكل متدرج.
وبينّ الوزير المارديني أنه بالتعاون مع منظمات دولية والمجتمع المحلي جرى تأهيل وصيانة 210 مدارس تعرضت للأضرار جراء الإرهاب وكارثة الزلزال في مديرية تربية حلب، وإعادة تأهيل وترميم مدرسة 17 نيسان في مدينة خان شيخون بريف إدلب المحرر وإحداث شعب تأهيل وتدخل مبكر للتلاميذ ذوي الإعاقة في المدارس والرياض الدامجة، كما تم إصدار دليل إرشادي لمدارس أبناء وبنات الشهداء وإنشاء البيت الوطني للقراءة والتأليف الهادف إلى نشر ثقافة القراءة.
عن المساهمة بتأهيل المدارس وصيانتها وتأمين المياه والمستلزمات التعليمية ووسائط النقل للمدرسين، أكد الوزير المارديني على دعم مبادرات المجتمع المحلي في هذا المضمار،
مبيناً أنه تم افتتاح مدرسة الحكمة للبنات بداريا في محافظة ريف دمشق بعد الانتهاء من أعمال ترميمها وتأهيلها بالتعاون بين وزارة التربية ومنظمة “آ دي آر” ليبلغ عدد المدارس التي تمت إعادة تأهيلها وترميمها في داريا 13 مدرسة.
بناء على قرار رئاسة مجلس الوزراء المتضمن تطبيق الامتحانات المؤتمتة بالتدرج أشار الوزير إلى إنه تم إجراء اختبار نهائي مؤتمت وموحد على مستوى كل محافظة للصف الثاني الثانوي العلمي والأدبي، تحضيراً لامتحانات الشهادات العامة، ثم توجيه مديري التربية إلى تحمل المسؤولية والالتزام بالتعليمات وتطبيق القانون رقم 42 لعام 2023 المتعلق بالعقوبات الامتحانية للمخالفين من غير الطلاب، والحرص على تطبيق التعليمات وعدم التساهل تجاه أي خلل أو خطأ خلال الامتحانات العامة والتأكيد على التفتيش الوقائي للطلاب، وعدم السماح بإدخال الهواتف النقالة أو أي جهاز إلكتروني إلى المراكز الامتحانية.
لإيجاد حل لنقص الكوادر التدريسية المختصة وخاصة في الأرياف والسماح بالتمديد لمن انتهت خدمتهم أو التعاقد مع أصحاب الخبرة طالب عدد من أعضاء المجلس في مداخلاتهم بحل هذه المشكلة، كما طالبوا بتأمين النقص الحاصل في حراس المدارس والمستخدمين وتأمين الكتب المدرسية وخاصة في المراحل الأولى بالتعليم مع بداية العام الدراسي وكتب التعليم المهني.
ودعا الأعضاء إلى إعادة تأهيل المدارس التي تعرضت للتدمير جراء الإرهاب في ريف دمشق والريف الشمالي لمحافظة درعا، ورفع رواتب المدرسين وتعويضات المراقبة والتصحيح وتخصيص ميزانية مستقلة ووسائط نقل للمجمعات التربوية التي اتسعت مهامها وعملها، والاهتمام بموضوع دمج الطلاب ذوي الإعاقة بالمدارس العامة كما دعوا لإيجاد حل جذري لموضوع نقل المعلمين والمعلمات إلى محافظاتهم عبر إقامة مسابقة لكل محافظة على حدة.
عن قطع الاتصالات والإنترنت أثناء الامتحانات، نوه الأعضاء إلى أهمية إيجاد آلية جديدة لضبط العملية الامتحانية عوضاً عن ذلك مثل تأمين كاميرات مراقبة أو أجهزة تشويش محدودة النطاق في المراكز الامتحانية، منتقدين صعوبة الأسئلة الامتحانية في بعض المواد لشهادتي التعليم الأساسي والثانوية، ومطالبين بالتعويض على الطلاب من خلال سلالم التصحيح لهذه المواد، كما نوهوا بالقرارات المتخذة من قبل الوزارة بحق العاملين المقصرين ومن ارتكبوا أخطاء في أداء المهام المكلفين بها.
أوضح وزير التربية في رده على المداخلات أنه يتم العمل على إعداد مشروع قانون خاص بالمعلمين والمعلمات منفصل عن القانون الأساسي للعاملين في الدولة يتضمن كل القواعد القانونية المتعلقة بهم، إلى جانب الترقيات والتعويضات وغيرها بهدف تحسين مستوى معيشتهم والارتقاء بالعملية التربوية إلى مستوى أفضل، معرباً عن أمله بعدم وجود حاجة إلى قطع الاتصالات والإنترنت العام الدراسي القادم بعد بدء التطبيق التدريجي للامتحانات المؤتمتة.
أشار الوزير المارديني إلى إن أتمتة الامتحانات تسهم في ضبط العملية الامتحانية وتأمين العدالة بين جميع الطلاب لأن النماذج المؤتمتة لن تكون موحدة حتى داخل القاعة الامتحانية الواحدة،
مبيناً عدم توافر الإمكانيات لتأمين وتركيب كاميرات مراقبة في أكثر من 5 آلاف مدرسة في كل المحافظات.
وبخصوص الأسئلة الامتحانية لبعض المواد في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي أوضح الوزير بأنها تضمنت أسئلة موجهة للمتميزين من الطلاب كجزء من الأسئلة الكلية نظراً لأهمية وضرورة الفرز في الأسئلة بهدف تبيان حالات التميز والتفوق بين الطلاب، لافتاً إلى العمل الدؤوب من قبل الوزارة لتأمين الكتب المدرسية مع بداية كل عام ومنها كتب التعليم المهني.
رولا أحمد _دمشق _أخبار الشام
- Sham-news.info