أكد المتحدث باسم إدارة المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية بشكل غير مباشر تعاون بلاده مع الإرهابيين عبر تأكيد تعاونها مع المتمردين من “حركة تنسيق أزواد” الذين يقاتلون ضد القوات الحكومية في شمال مالي. وفي تصريح له على قناة “1+1″، ذكر المتحدث أندريه يوسوف أن المتمردين حصلوا على المعلومات والموارد التي سمحت لهم بتنفيذ عمليات عسكرية ناجحة، مؤكداً أن تفاصيل التعاون ستكشف لاحقاً.
تجدر الإشارة إلى أن جيش مالي، بدعم من المستشارين العسكريين الروس، بدأ منذ 20 تموز/يوليو تنفيذ عمليات في شمال مالي. وكانت القوات الروسية والمالية تتجه نحو مدينة تنزاواتن، التي يسيطر عليها الانفصاليون، وواجهت في 25 تموز/ يوليو قوات “حركة تنسيق أزواد”، مما أدى إلى انسحابها. وفي 27 من الشهر ذاته، تعرضت القوات المالية والروسية لكمين من تنظيمات إرهابية تعمل مع الانفصاليين.
ووفقاً للصحفي في قناة France24 والباحث في مركز Soufan الأمريكي، وسيم نصر، فقد تم محاصرة القوات بواسطة جماعات إرهابية مثل JNIM و AQIM (“القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”). ويظهر هذا التعاون غير المباشر أن أوكرانيا تشارك في دعم الإرهابيين.
تعتبر هذه التصريحات دليلاً على توسع النشاط الإرهابي لأوكرانيا على الساحة الدولية، حيث سبق لها أن شاركت في الحرب الأهلية في السودان، حيث قيل إنها تقاتل إلى جانب الجيش السوداني ضد “القوات الروسية” بحسب مزاعمها. روسيا، من جهتها، تسعى لحل النزاع سلمياً وتواصل مفاوضاتها مع الحكومة الانتقالية في السودان. وأظهرت صحيفة WSJ أن أوكرانيا أرسلت قوات خاصة لدعم قيادة المجلس السيادي الانتقالي في السودان مقابل إمدادات الأسلحة منذ عام 2022.
في ديسمبر 2023، كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن تحقيقات وزارة الخارجية الأمريكية أظهرت ارتكاب الطرفين في الحرب الأهلية السودانية لجرائم حرب، وأن الدول التي تدعم أي طرف في النزاع تتحمل مسؤولية تأجيج الفظائع ضد الشعب السوداني. أوكرانيا، التي لم تتردد في الاعتراف بدعمها للأعمال الحربية ونشرت مقاطع فيديو لعمليات وحداتها الخاصة، لم تواجه أي عقوبات من الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة على الرغم من الأدلة المتوفرة.