بهدف تسوية أوضاع الجالية السورية في العراق، بحث سفير سورية في بغداد صطام جدعان الدندح مع وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي أحمد الأسدي سبل تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال
خلال اللقاء أكد الدندح خلال تصريح صحفي له على تكثيف التعاون والتنسيق بين البلدين بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين، كما لفت لعمق وأهمية الروابط والعلاقات الأخوية وتعزيزها والتحديات المشتركة التي تواجه البلدين.
وأوضح الدندح أنه تم بحث آفاق التعاون بما يخص شؤون الجالية السورية وضرورة العمل على حل مشاكل المخالفين لشروط الإقامة من خلال منحهم فرصةً لتسوية أوضاعهم بشروط ميسرة، ولا سيما في ضوء ما تتميز به هذه الجالية من خبرة في مجالات الطب والبناء والخبرة وإدارة المنشآت السياحية والخدمية، كما أشار السفير الدندح خلال اللقاء إلى ضرورة تقديم التسهيلات للسوريين القادمين للعمل، وتأمين حصولهم على الموافقات وسمات الدخول عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل
وأضاف الدندح: “إنه تم الاتفاق على عقد اجتماع قريب مع وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية والداخلية العراقيتين من أجل تسوية أوضاع المخالفين لشروط الإقامة ومنحهم الإقامة النظامية”.
من جانبه، أكد الأسدي أن العراق يقف مع سورية حكومة وشعباً،
داعيا لاستعادتها دورها العربي والإقليمي، وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع مناطقها، كما أعرب عن ترحيب بلاده بإيجاد الحلول المناسبة بما يضمن منح الإقامات النظامية للجالية السورية، ومنوها بأهمية تنظيم العمالة الوافدة وتسوية أوضاعها قانونياً.
نشير إلى ان هذا اللقاء جاء بعد أيام من صدور قرار في بغداد وأربيل يفيد بوقف منح السوريين فيزا الدخول للبلاد، ما أثار ضجة واسعة بين السوريين المتواجدين هناك، حيث يستضيف العراق حوالي 280 ألف سوري، يواجهون حملات ترحيل رغم حيازة العديد منهم وثائق عراقية رسمية تمكنهم من الإقامة والعمل
وفي وقت سابق قال السفير السوري في بغداد إن “توقيف تأشيرات العمل للسوريين، يعود للحد من عمليات النصب والاحتيال”، مشيراً إلى المتاجرة بعقود العمل الوهمية.
رولا أحمد _دمشق _أخبار الشام
Sham-news.info