نظراً لبيئة التربية المناسبة في الكسوة لإنتاج أفضل أنواع الفروج والأمات والصوص وذلك لاعتدال مناخها وقلة الرطوبة فيها وانتشار المداجن على مساحات واسعة متباعدة فيها ، ما يسهم في عدم انتشار الأمراض والجوائح التي تصيب المداجن، تحتضن منطقة الكسوة في محافظة ريف دمشق أكثر من 100 مدجنة تنتج سنوياً نحو 75 مليون بيضة، ونحو 1665 طناً من الفروج للاستهلاك و375 ألف صوص سنوياً ضمن مفاقسها، يذهب أغلبه إلى تجار سوق الهال وفقاً لرئيس دائرة زراعة الكسوة المهندس مغيث خالد جمعة.
حيث بين جمعة أن منطقة الكسوة تضم حالياً أكثر من 150 مربي دواجن يعدون من أهم المربين على مستوى محافظة ريف دمشق، ونحو 200 مدجنة قبل الحرب الإرهابية عاد منها حالياً 100 مدجنة، بينها 15 مدجنة غير مرخصة تنتج ما يقارب 650 ألف طير سنوياً، ونحو 1365 طناً من لحم الفروج، ويوجد 39 مدجنة مرخصة و33 مدجنة غير مرخصة تنتج نحو 75 مليون بيضة سنوياً، وباقي المداجن تختص بإنتاج أمات الفروج إضافة إلى وجود مفقستين آليتين يتجاوز إنتاجهما 300 ألف صوص.
مديرية الزراعة في ريف دمشق عملت على تشجيع المربين للعودة إلى الإنتاج كما اوضح رئيس الدائرة، وذلك عبر تزويدهم بخدمات الرعاية البيطرية من خلال جولاتها الميدانية المتواصلة على منشآت المداجن للتأكد من حالة القطعان وخلوها من الأمراض، بالإضافة لمنحهم وثائق الاستثمار والتربية لتزويدهم بالأعلاف والمحروقات.
رغم الظروف الصعبة وغلاء مستلزمات الإنتاج أكد مربو الدواجن في منطقة الكسوة “حرصهم خلال السنوات الماضية على الاستمرار في التربية والإنتاج”، حيث أشار المربي محمد معتز العيسى من شركة العز للدواجن إلى أن الخبرة في التربية هي الأساس للوصول إلى إنتاج أفضل.
ولفت العيسى إلى أن لديه 7 حظائر للتربية تتسع الواحدة لـ7 آلاف طير منها 4 حظائر بدأت في الإنتاج بواقع 15 صندوقاً في اليوم، وبعد اكتمال أعمار جميع الطيور يصل الإنتاج إلى 20 صندوقاً إضافة إلى وجود 6 آلاف طير لإنتاج اللحم بعمر عشرة أيام، وبعد 45 يوماً يتم المباشرة في توزيعها على المداجن الأخرى حسب الطلب و6 آلاف طير بعمر شهر واحد.
عبد الله محمد المسؤول الفني في أحد المفاقس الآلية، لفت إلى أن المفقس يعد الأفضل على مستوى المحافظة، ويضم 6 غرف تحضين، كل واحدة تتسع لنحو 3840 بيضة، وآلتين للتفقيس كل واحدة تتسع لنحو 19200 بيضة.
وأوضح محمد أن الفوج يحتضن لمدة 18 يوماً بعدها ينقل إلى غرف التفقيس يبقى فيها ثلاثة أيام وهي مرحلة تكوين الصوص، ولديه ثلاث حظائر لإنتاج أمات الفروج تتسع الواحدة لنحو 9 آلاف طير، وتنتج سنوياً 25 ألف طير، معتبراً أن تكاليف الإنتاج العالية وغلاء العلف أثرت على الإنتاج والتربية
وللوصول إلى إنتاج مميز يجب مراعاة الظروف البيئية والصحية للتربية مثل درجات الحرارة والتهوية واللقاح وغيرها من الأمور وفق المربي هشام العيسى، الذي أوضح أن العلف يقدم للطيور وفق برنامج محدد وعلى مراحل حيث يقدم في الصباح الباكر وخلال فترة المساء ويتم تقديم اللقاح شهرياً عبر تذويبه في الماء ووضعه في المشارب بعد تعطيش القطيع لحماية الطيور من الأمراض.
وتنتشر في محافظة ريف دمشق أكثر من 1131 مدجنة مرخصة وغير مرخصة حالياً، منها 864 مدجنة مرخصة تعنى بتربية الفروج والبياض وأمات الفروج
رولا أحمد _دمشق _أخبار الشام
Sham-news.info