والسهوي يقول:الوقاية منه شبيهة بطرق الوقاية من كوفيد 19
وسط تخوف من مرض جدري القردة أكدت منظمة الصحة العالمية، بأنه يشكل اختبارا حاسما للعالم أجمع .
وطمأنت المنظمة بشأن انتشار هذا المرض مؤكدة بأنه ليس “كوفيد الجديد”.
الدكتور زهير السهوي مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة شرح بأن جدري القردة يصنف على أنه مرض فيروسي نادر حيواني المنشأ، يصيب البشر جراء الاحتكاك بالحيوانات البرية ولا سيما القرود.
وبخصوص اعراض المرض أوضح الدكتور السهوي بأنها تشمل ارتفاعاً في درجة الحرارة وصداعاً وألماً في العضلات، ثم يبدأ الطفح الجلدي ويظهر في الوجه ثم ينتشر إلى باقي أعضاء الجسم مثل راحة اليدين، الأعضاء التناسلية، الأغشية المخاطية، الملتحمة،في حين يعتبر تضخم العقد اللمفاوية العلامة الفارقة لهذا المرض عن الأمراض الفيروسية الأخرى المشابهة كجدري الماء، وتبلغ فترة الحضانة للفيروس وفقاً للسهوي 5 و21 يوماً.
أما عن الناقل الرئيسي لهذا المرض بيّن الدكتور السهوي بأنه لا يزال غير معلوم على وجه التحديد، ولكن من المرجح أن يكون عبر القوارض وينتقل من خلال جروح صغيرة في الجلد عن طريق العض أو الخدش، إضافة إلى الاحتكاك بالحيوانات البرية “كالقرود” أو أكل لحومها
وعن انتقال المرض عبر البشر يوضح السهوي أنه يمكن انتقاله من إنسان لإنسان عن طريق الاحتكاك المباشر بالمصاب، والتعرض لسوائل الجسم أو استنشاق قطرات الرذاذ المحملة بالفيروس، حيث يتسلل للجسم من خلال الأغشية المخاطية الموجودة في العين أو الأنف أو الحلق، كما أن ملامسة الأشياء الشخصية للمصاب تؤدي لنقل المرض، كما ينتقل الفيروس أيضاً عبر الأسطح الملوثة لأنه يتميز بدرجة مقاومة عالية للظروف البيئية، منوهاً إلى أن درجة خطورة المرض تعتبر عالية لدى الأطفال والحوامل.
أشار السهوي وجود نوعين من السلالات، الأولى سلالة غرب أفريقيا بنسبة وفيات 1 بالمئة، والثانية سلالة وسط أفريقيا بنسبة وفيات 10 بالمئة و أنه في أغلب الحالات تكون الأعراض خفيفة، تختفي تلقائياً، ويتعافى المريض خلال أسابيع، ولكن بعض الإصابات تكون أكثر شدة أو مميتة أحياناً
ويمكن الوقاية من المرض بحسب الدكتور السهوي من خلال اتباع نفس الإجراءات الاحترازية ضد كوفيد19 مثل ارتداء الكمامة وعزل المصابين وغسل اليدين وتطهير الأسطح، مشيراً إلى أنه لا توجد حتى الآن أدوية أو لقاحات لمعالجة مرضى جدري القردة ولكن يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات أو اللقاحات المضادة للجدري.
من الجدير بالذكر بأن منظمة الصحة العالمية إضافت مجموعة من التوصيات الجديدة ، تستهدف “الدول التي تشهد تفشيا للوباء، بينها جمهورية الكونغو الديموقراطية وبوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا”.
كما أصدرت المنظمة توصيات من بينها “إطلاق خطط للنهوض بأنشطة التطعيم ضد الجدري (…) في المناطق التي تم فيها رصد إصابات، واستهداف الأفراد المعرضين للعدوى بشكل كبير (مخالطو المرضى والمتصلون جنسيا والأطفال والعاملون في مجال الرعاية الصحية)”.
كما دعت البلدان المتضررة إلى إنشاء أو تعزيز آليات لتنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ على المستويين الوطني والمحلي، وتعزيز مراقبة الأمراض ورصدها، والتمييز بين السلالات وإبلاغ منظمة الصحة العالمية عن الإصابات “في الوقت المناسب وبشكل أسبوعي”.
كما حثت على تحسين الأبحاث ومكافحة الوصمة المرتبطة بالمرض وتحسين مهارات العاملين الصحيين في مجال مكافحة جدري القردة مع تزويدهم بمعدات الحماية الشخصية
رولا أحمد _دمشق _أخبار الشام
Sham-news.info