ألقى قاسم جومارت توكاييف، رئيس كازاخستان، خطاباً تحت عنوان “كازاخستان العادلة: القانون والنظام، والنمو الاقتصادي، والتفاؤل المجتمعي”، من أجل بعث رسائل تركز على التقدم الاجتماعي والاقتصادي المستدام.
وأعلن توكاييف عن “إجراء استفتاء وطني حول بناء محطة للطاقة النووية في السادس من أكتوبر”، مجددا ثقته في أن “تطوير الطاقة النووية يمكن أن يلبي إلى حد كبير الاحتياجات المتنامية بسرعة للاقتصاد الكازاخستاني”.
وأظهر استطلاع أجراه معهد كازاخستان للدراسات الإستراتيجية (KazISS) التابع للحكومة أن “53.1% من المشاركين يؤيدون بناء محطة الطاقة النووية، بينما يعارضه 32.5%.”.
وقال توكاييف إنه “تم اعتماد 102 قانون خلال الجلسة البرلمانية الأخيرة، مع التركيز على مجالات مثل مكافحة الاتجار بالبشر وحماية الأطفال؛ كما تم سن قوانين جديدة تنص على عقوبات أكثر صرامة على العنف ضد النساء والأطفال، وهو ما رحب به الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة”.
وكلف الرئيس الكازاخستاني الحكومة بـ”اتخاذ إجراءات فعالة لمعالجة الخلل بين السياسات النقدية والمالية، مع التركيز على إعادة هيكلة الاقتصاد وتنفيذ قانون ضريبي جديد”.
ودعا قاسم جومارت توكاييف إلى “تعزيز الاستثمارات المناخية وتحسين ظروف الأعمال”، وأوصى الحكومة بـ”زيادة حصة الشركات متوسطة الحجم إلى 15% بحلول عام 2029″، كما دعا إلى توفير الدولة 70% من التمويل الزراعي.
ووفقا للرئيس يجب على كازاخستان “إطلاق العنان لإمكاناتها الصناعية، مع التركيز على 17 مشروعا رئيسيا تعطي الأولوية للمعالجة المتقدمة واستخدام المواد الخام والمكونات المحلية”، مشددا على أن “ضمان إمدادات الغاز للسكان والاقتصاد كان مهمة أساسية للحكومة”.
وأعلن رئيس الدولة الكازاخستاني أن “2025 سيكون عام المهن التقنية”، مؤكدا الحاجة إلى “تعزيز القوى العاملة في البلاد، بما في ذلك جذب الجامعات الأجنبية الرائدة”، ومشددا على تحسين الوضع البيئي، قائلا: “إن إعادة التشجير تظل ضرورية للحفاظ على التوازن البيئي”.
وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية أكد توكاييف من جديد “التزام كازاخستان بالنهج السلمي والمتوازن والتعاون متعدد الأطراف، مع الامتثال الكامل لميثاق الأمم المتحدة”.
كما قال الرئيس الكازاخستاني إن “مكافحة الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية وتغير المناخ والتهديدات العالمية الأخرى، فضلا عن دعم أنشطة الأمم المتحدة لحفظ السلام ومبادرات نزع السلاح، كلها جهود مستمرة تبذلها كازاخستان”.