اختتمت اليوم في نقابة المهندسين فعالية تقييم المشاريع العملية للمهندسين المتدربين على الأعمال الهندسية ضمن بيئة عمل “BIM” التي أطلقتها وزارة الأشغال العامة والإسكان منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر في فندق الشام بدمشق.
وتخلل الفعالية تكريم عدد من الفرق المتميزة في مجال التطوير والنمذجة والإدارة لمشاريع البناء والتشييد، وتصميم مشاريع هندسية ضمن بيئة عمل “بي أي أم”.
وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة تسيير الأعمال المهندس سهيل عبد اللطيف، أكد في تصريح للصحفيين أن بيئة العمل الهندسي تعد حاضنة أساسية لتطوير عمل المهندس وتقدمه، ليصبح مميزاً وقادراً على المشاركة في عملية إعادة الإعمار، لافتا إلى أن هذه الدورة كانت في غاية الأهمية وهي نقطة البداية وستتبعها دورات أخرى.
نقيب المهندسين الدكتور غياث القطيني، لفت إلى أن الدورة كانت بمثابة فرصة للخريجين الجدد، والغاية منها تثبيت العمل في بيئة “بي أي أم” المتطورة، والتي تعتمد أساليب حديثة تخفف من المشاكل أثناء تنفيذ العمل الهندسي، كما تتيح الفرصة للمهندس لمعرفة احتياجاته من المواد الأولية وتكوين فكرة عن التكلفة، لافتاً أن هناك جهداً لتعميم هذا العمل على كل فروع النقابة في المحافظات.
مدير المشروع المهندس ثائر الجوهري، أكد أن المشروع أتاح الفرصة للمهندسين المشاركين من كل الاختصاصات للتدرب ضمن بيئة واحدة ومكان ومحتوى تدريبي واحد، الأمر الذي يسهم في تنمية مهارات المهندس، مبيناً أن 186 مهندساً شاركوا في التدريب على مشاريع سكنية سياحية وتجارية وغيرها، والتي خضعت لتقييم من قبل لجنة اختارت الثلاثة الأكثر تميزاً من أصل 36 مشروعاً.
المهندسة الاستشارية رندة، إحدى المشاركات، قالت: إن التجربة كانت متميزة وزادت خبراتنا من خلال الدمج ما بين الاختصاصات والخبرات لإنتاج مشروع متميز ونموذجي، لافتة إلى أن مثل هذه الدورات توفر تناغماً ما بين الاختصاصات في المجال الهندسي لتطويره.
بدورها المهندسة المدنية تيماء، تحدثت عن كسب مهارات جديدة من خلال الاطلاع والتعرف على خبرات كبار المهندسين، والإلمام بالاختصاصات الأخرى، لافتة إلى الحاجة الماسة لمثل هذه الدورات لتزويد المهندس بمهارات تفيد في النهوض بالعمل الهندسي.
المهندس الحسين سمير زينو، أكد أن الدورة كانت تجربة جديدة للتدرب على العمل كفريق، وهذا مهم جداً، لما يوفره من وقت وجهد وتكلفة أثناء العمل.