بعد ارتفاع قياسي في أسعار الثوم لامس المائة ألف ل.س للكيلو الواحد، الأمر الذي حرم السواد الأعظم من السوريين فوائده ونكهته لأكثر من أربعة أشهر، عاد ليسجل انخفاضاً كبيرا تعدى نسبة 60% لا سيما في دمشق وحماة اللتان بدأتا تحصدان موسما جديدا من هذه المادة.
ورغم أن موفق الفياض رئيس جمعية سوق الهال في محافظة دمشق أفصح أن سعر كيلو الثوم الأخضر في سوق الهال يتراوح بين 8 – 9 آلاف ليرة سورية بحسب جودته وحجم حبته، إلا أن جولة في أسواق دمشق أظهرت أنه يباع بسعر تراوح بين 15 – 25 ألف ليرة سورية، الأمر الذي برره الفياض في تصريح لوسائل اعلام سورية بأن تجار المفرق كلاً منهم يبيع على هواه، وأن ثمة تباين كبير في سعر هذا المنتج بين المحافظات، لكنه طمأن الناس بأن الثوم الأخضر يصل من ريف دمشق – درعا – حلب وجميع المحافظات السورية، وأننا لا زلنا في بداية الموسم، ما يعني أن انخفاض الأسعار متوقع في الفترة القادمة.
رئيس لجنة سوق الهال في حماة غالب عدي، قال إن سعر كيلو الثوم البلدي وصل في حماه إلى 35 ألف ليرة سورية، بينما يباع الثوم الأخضر صغير الحبة بين 7 – 9 آلاف ليرة وكبير الحبة بـ 25 ألف، والثوم الصيني اليابس الذي لم يكن له شريك في السوق قبل هذا الموسم لا يزال يسعر بين 70 – 80 ألف ليرة.
وعزا عدي انخفاض السعر لاستمرار وصول كميات من الثوم البلدي تدريجياً إلى الأسوا متوقعا هبوط سعر الثوم اليابس إلى 13 ألف ليرة.
في هذا السياق حذر عبد الرزاق حبزة أمين سر “جمعية حماية المستهلك” من تكرار سيناريو استيراد الثوم كما جرى في العام الفائت، حيث يُسمح بتصدير المادة ومن ثم نستوردها، وقال: “دائماً يأتي تدخل الحكومة في وقت متأخر، أي بعد أن ترتفع الأسعار في الأسواق”
الجدير ذكره ان الاقبال على شراء الثوم كونه يدخل بالكثير من المأكولات الرمضانية ساهم في الارتفاع الكبير بأسعاره، ودفع بعض الباعة إلى الإعلان عن إمكانية البيع بالحبة أو بالرأس وهذا شيء غير مسبوق حدوثه في سوريا التي تعودت بيوتها أن تزين بلاكينها بباقات الثوم المضفر بكميات كبيرة نسبيا تكفي الأسرة عاما كاملا ويزيد.