في إطار استعدادات وزارة الصحة لإطلاق حملة اللقاح الوطنية الشاملة لمتابعة الأطفال المتسربين وتعزيز اللقاح الروتيني للأطفال من عمر يوم و حتى 5 سنوات، عقدت مديرية الصحة العامة التابعة لمديرية صحة حلب اجتماعاً مع بعض إعلاميي حلب لتوضيح الجزء الثالث من الحملة وأهمية اللقاحات بالنسبة للمجتمع المحلي وضرورة تسليط الضوء ونقل المعلومات الصحيحة لأفراد المجتمع.
وأوضح رئيس دائرة برامج الصحة العامة في مديرية صحة حلب الدكتور فراس دهيمش أن الحملة بمرحلتها الثالثة ستنطلق الأحد القادم تحت شعار “لقحوا أطفالكم الآن.. ليبقوا بأمان” وأن الهدف الرئيس التأكد من استكمال الأطفال جميع اللقاحات المدرجة في برنامج التلقيح الوطني، ومتابعة الأطفال المتسربين وأطفال “زيرو دوس” الذين لم يتلقوا أي لقاح خلال مرحلة الطفولة، وإعطاء اللقاحات المستحقة لهم، وتزويد الأهل ببطاقة لقاح جديدة في حال عدم وجودها.
وأكد “دهيمش” أن الحملة بمرحلتها الثالثة ستتم على مدار 5 أيام متتالية من خلال وجود 69 مركزاً صحياً ووجود 394 فريقاً جوالاً في المدينة والريف وزج 1170 عنصراً طبياً متخصصاً، ونوه بأن اللقاح متوفر وآمن ومجاني وفعال، داعياً الأهالي لاصطحاب أطفالهم إلى المراكز الصحية أو الفرق الجوالة لتقييم حالتهم التلقيحية وإعطائهم اللقاحات المستحقة.
مسؤول اللقاحات في مديرية صحة حلب هيثم الطه، كشف أن العدد الإجمالي للأطفال دون سن 5 سنوات يبلغ 462 ألف طفل في محافظة حلب، ووجود أكثر من 21 ألف طفل متسرب كلياً أو جزئياً في محافظة حلب بالكامل، وخصوصاً في المناطق خارج السيطرة ستتم متابعتهم من خلال الفرق الجوالة.
وأوضح أن الحملة تستهدف الأطفال المتسربين أو الذين لم يستكملوا الجرعات، وكذلك الأطفال الوافدون من المعابر الحدودية، سواء كانوا سوريين أو لبنانيين.
وبين “الطه” أن اللقاحات المشمولة ببرنامج التلقيح الوطني تعزز مناعة الأطفال وتحميهم من أمراض الطفولة الخطرة، وهي مرض شلل الأطفال والسل والكزاز والحصبة والحصبة الألمانية والنكاف والسعال الديكي والتهاب الكبد الوبائي، والأمراض التي تسببها المستدمية النزلية (التهاب السحايا، ذات الرئة، إنتان الدم، التهاب الأذن الوسطى).