تنافس ندّي ضمن حضور جماهيري كبير شهدته مجريات السباق السادس للخيول العربية الأصيلة في مدينة الأسد الرياضية، التي تقيمها الجمعية السورية للخيول العربية لمناسبة ذكرى انتصار حرب تشرين التحريرية.
وتعد الدورة الحالية هي الأكبر من حيث المشاركة، شهدت فوز خيول نادي الشرطة بالسباق، بعد منافسات 62 من الخيول العربية الأصيلة من نوادي واسطبلات مختلفة وذلك على مدار سبعة أشواط مسافة كل منها 1،4 كيلومتر.
وفي تصريح لـ”شبكة أخبار الشام”، أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب أهمية السباق باعتباره حدثاً رياضياً هاماً، بما يعيد الألق إلى مدينة الأسد الرياضية وعودة الأنشطة الجماهيرية التي تشجع الرياضة عموماً والفروسية لما لها من خصوصية في قلوب أبناء المحافظة لمشاركة الشهيد باسل الأسد في سباقاتها وكان الفارس الذهبي لهذه الرياضة.
وأشار حبيب إلى جهوزية مدينة الأسد الرياضية لاستقبال الفعاليات الجماهيرية لما تتمتع به من مواصفات دولية وقدرة على تغطية النشاطات على مدار الفصول الأربعة وملائمة الطقس بكل الحالات.
ولفت حبيب إلى الحضور الجماهيري من كافة المحافظة السورية لهذا السباق الكبير، مؤكداً أهمية المشاركة الواسعة للنوادي والمربين والاسطبلات، منوهاً بأن هناك تعاون مرتقب بين عدة جهات لتشجيع تربية الخيول الأصيلة والحفاظ على نسلها لتكون بالمستقبل مستودع دم نقي لتهجين الخيول العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص.
من جهته، أكد مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا لـ”شبكة أخبار الشام”، أن أهمية تربية الخيول ورعايتها باعتبارها مهنة عريقة تمتاز بها اللاذقية عبر الآباء والأجداد، مشيراً إلى أن المديرية ومن خلال مكتب الخيول، تقدم كل ما من شأنه بتنويع السلالة والرعاية الصحية وإعداد الكوادر اللازمة والتراخيص لكل ما يمكن ان يساهم بإنجاح هذه التربية من دعم فني ومالي ولوجستي وإداري بما يضمن إقامتها بشكل سلس.
وذكر دوبا أن المديرية تعمل بجهود مكثفة لتقديم كافة التسهيلات لإنجاح هذا النشاط الجماهيري السنوي وما يتضمنه من مشاركات للخيول الأصيلة التي تحتاج لعناية ورعاية جيدة، منوهاً بأن الخيول السورية معروفة بمواصفاتها وجودتها العالية على مستوى العالم أجمع.
بدوره، أكد نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة، طارق عبد الرحيم، أن المشاركة الواسعة في السباق السادس تبشر بالخير لناحية إعادة الألق لهذا النشاط الرياضي في المواسم المقبلة، مشيراً إلى الجهود التنظيمية الكبيرة التي نفذتها الجهات المعنية في المحافظة.
ونوّه عبد الرحيم، بالتنافسية العالية بين الخيول المشاركة والمستويات المتقاربة، ما يشير إلى التميز بالرعاية واللياقة والخبرة في تربية الخيل الأصيل، معتبراً أن الخيول السورية ثروة وطنية هامة.
يشار إلى أنه في عام 2021، كان عاد سباق الخيول العربية الصيلة إلى المنافسة في مضمار مدينة الأسد الرياضية بعد توقف أكثر من 10 سنوات بفعل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ عام 2011.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info