يتفاءل عدد كبير من الممرضين والممرضات العاملين في “الجيش الأبيض” القطاع الصحي في سورية، بتسوية أوضاعهم ومنحهم كامل حقوقهم المهنية سواء طبيعة العمل أو تفعيل نقابة التمريض وذلك بعد تعيين الدكتور احمد ضميرية وزيراً الصحة.
التفاؤل الحالي، يعود كما يقول الممرض حسان سلامة لـ”شبكة أخبار الشام”: الممرضون بعد تعيين الدكتور أحمد ضميرية وزيراً للصحة والحكومة الجديدة، يترقبون زيادة طبيعة عملهم وتفعيل نقابة التمريض، خاصة أنه في فترة سابقة كانت قد وافقت وزارة الصحة على إقرار طبيعة عمل الممرضين وبانتظار موافقة وزير المالية رياض عبد الرؤوف لإقرارها.
وذكر سلامة أن القطاع الصحي يعاني معاناة كبيرة يعيشها الممرضون في المشافي والمستوصفات، هذه الفئة من العمال التي عانت من استثنائها من الحوافز وطبيعة العمل، في الوقت الذي توالت فيه القرارات الحكومية بصرف تعويضات للأطباء والأطباء المقيمين والصيادلة والعاملين في مشافي الأورام والمخدرين والمعالجين الفيزيائيين والأشعة والأطراف الصناعية وبنسب جيدة، حيث منحهم طبيعة عمل قدرها بين 75 % و100%من الراتب المقطوع شهرياً وتم استثناء الممرضين من هكذا قرارات .
وأردف بالقول: أما ملائكة الرحمة فهم اليوم يتحملون أعباء ومشقة الجزء الأكبر من العمل والخدمات الصحية التي يحظى بها المواطن في المشفى والتي يشهد لهم بها، يشعرون بالغبن لغياب القرارات الحكومية عن تعويضاتهم وحرمانهم من أي حوافز طبيعة عمل.
وذكر أنه في عام 2012 صدر مرسوم نقابة التمريض رقم 38 ورغم مضي عشر سنوات لم تفعل النقابة ولا إقرار النظام الداخلي والمالي ولا انتخاب نقيب للتمريض ولا إحداث صندوق تقاعد الممرضين ولا منح راتب تقاعدي من النقابة أسوه بالنقابات الأخرى.
وكانت رئيسة المجلس المؤقت لنقابة التمريض يسرى ماليل أكدت في أيلول الماضي موافقة وزارة الصحة على منح الممرضين طبيعة عمل 50% وبانتظار موافقة وزير المالية رياض عبد الرؤوف ورصد الاعتمادات اللازمة قريبا وأن النظام الداخلي والمالي للنقابة وسيقر خلال هذا الشهر.
وقال: في سورية نحو 40 ألف ممرض وممرضة بالتساوي تقريباً، ولا يوجد توصيف وظيفي لمهنة التمريض وتحديد مهام الممرض وكذلك عدم شمولهم بقرار الوجبة الغذائية رغم قيامهم بأعمال خطرة ومجهدة، متسائلاً باسم زملائه وزميلاته: هل من قرار ينصف هذه الفئة خلال الفترة القريبة ويحد من التسرب بهذه المهنة الإنسانية؟.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info