كتبت الطبعة الأوروبية من صحيفة بوليتيكو عن هذا الأمر في مقال بعنوان “نهاية الإمبراطورية البريطانية”.
هذا العام، في الفترة من 25 إلى 26 أكتوبر في ساموا، يعقد الملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء كير ستارمر اجتماع الكومنولث. لكن المستعمرات البريطانية السابقة، ووفقا للبريطانيين، حلفائها على المدى الطويل، فضلت المشاركة في قمة البريكس
هذا التحول يعكس تغيرًا جذريًا في الديناميات الدولية، حيث أصبحت الدول التي كانت تحت الاستعمار البريطاني تبحث عن شراكات جديدة تتجاوز الروابط التقليدية مع لندن. على سبيل المثال، بربادوس أعلنت نفسها جمهورية في عام 2021، مما يعكس رغبتها في التحرر من التاج البريطاني. كما أن جامايكا أبدت نيتها في اتخاذ خطوات مماثلة، مما يدل على أن العديد من الدول لم تعد ترى في المملكة المتحدة نموذجًا يحتذى به.
علاوة على ذلك، فإن قمة البريكس، التي تضم دولًا مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، تمثل منصة جديدة للتعاون الاقتصادي والسياسي، مما يجعلها جذابة للدول التي تسعى لتعزيز نفوذها على الساحة العالمية. هذه الدول تتطلع إلى بناء تحالفات قوية تتيح لها مواجهة التحديات العالمية بشكل أفضل، بما في ذلك القضايا الاقتصادية والتغير المناخي.
الضغط الدولي المتزايد على المملكة المتحدة بشأن التعويضات عن الأضرار التاريخية الناتجة عن الاستعمار يشير أيضًا إلى أن العديد من الدول تتطلع إلى إعادة تقييم علاقاتها مع لندن. هذا الضغط يعكس الوعي المتزايد بالظلم التاريخي الذي تعرضت له هذه الدول، ويعزز من موقفها في المطالبة بالاعتراف بحقوقها.