بوتين في منتدى فالداي في سوتشي يحدد معالم النظام العالمي الجديد ويؤكد ان الغرب الجماعي فشل في هزيمة روسيا، والحل في اوكرانيا يجب ان يكون شاملا وكاملا وليس مجرد هدنة ليتسنى لنظام كييف التزود بالاسلحة.
اعطت مشاركة الرئيس فلاديمير بوتين في منتدى فالداي الدولي للحوار بكونه منبرا فكريا وسياسيا واعلاميا لمناقشة القضايا على المستوى العالمي قيمة اضافية كبيرة لهذا المنتدى السنوي الهام الذي تزامن مع انتخاب دونالد ترامب رئيسا لامريكا لاربع سنوات قادمة وفي ذروة الحديث عن اقتراب انتهاء الحرب في اوكرانيا. شكل المنتدى فرصة لموسكو لعرض مواقفها حول كافة القضايا والملفات السياسية والفكرية والاستراتيجية على الساحة الدولية من منطق فلسفي واجتماعي. استطاع الرئيس بوتين من عرض رؤيته للحياة والمجتمع والسياسة والسلام بشكل واضح ومفصل وبساطة وسهولة ويسر لا توفرها المؤتمرات الصحفية والسياسية شبه اليومية للقادة والمسؤولين الروس.
الرئيس بوتين وهو صديق محبوب لوسائل الاعلام في روسيا وخارجها وبخاصة في هذا النوع من اللقاءات التي يظهر من خلالها مدى ثقته بنفسه ووسع ثقافته ومعرفته بكل نواحي الحياة خاصة وانه يشارك من خلال موقعه كرئيس لدولة عظمى واحد الشخصيات العالمية الاكثر تاثيرا في صنع تاريخ البشرية الجديد وليس تاريخ روسيا فحسب، ليس من البوابة السياسية بل من بوابة التفكير الاستراتيجي العسكري والسياسي الذي يتمتع به الرئيس بوتين بكونه يمتلك الرؤية ويحاول تكريسها على ارض الواقع منذ استلامه مقاليد السلطة قبل اكثر من عقدين من الزمن.
فالتاريخ عند الرئيس بوتين لا يمكن محوه وفي المقابل لا يمكن للغرب ان يتوقف عند لحظة سقوط الاتحاد السوفييتي وكانها نهاية التاريخ ليعلن الغرب انتصاره ويحاول فرض هذه الاحادية القطبية بالمعنى الايديولوجي والاقتصادي والسياسي وحتى العسكري ويقول لنفسه (توقفي ايتها اللحظة، كم انت رائعة). هذا ما لا يقر به الرئيس بوتين ويشرح ويستفيض في الشرح ويقول ان التاريخ لم ينته عند هذه النقطة بل على العكس من ذلك فقد دخل الى مرحلة جديدة.
واضاف بوتين: “يتكشف الان صراع حاد لا هوادة فيه من اجل المبادئ التي ستبنى عليها العلاقات بين البلدان والشعوب في المرحلة التالية”. مشيرا الى ان النظام السابق في العالم ذهب بلا رجعة ويمكن للمرء ان يقول ذلك، لقد ذهب بالفعل. وهناك صراع خطير لا هوادة فيه، صراع من اجل تشكيل نظام جديد.
استغل بوتين فرصة سؤاله عن الانتخابات الامريكية لتوجيه التهنئة الى الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب، مشيرا الى ان ما وعد به ترامب خلال حملته الانتخابية يثير اهتمام موسكو بانتظار الافعال.
في ضوء هذه النظرة الشاملة للحياة الانسانية وخلو اوروبا من القيادات التاريخية والشخصيات السياسية القيادية المرموقة التي يمكنها ان تصنع التاريخ، شكا الرئيس بوتين من هذا الحال واكد ان علاقاته كانت جيدة مع عدد كبير من القيادات الاوروبية وبخاصة مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لكنها الان سيئة.
ومع عودة الحديث عن اجراء مفاوضات حول اوكرانيا بعد انتخاب ترامب، اكد الرئيس بوتين ان علاقات حسن الجوار الروسية الاوكرانية مستحيلة بدون حياد كييف، مشددا على ان ذلك هو الشرط الاساسي حتى لا تصبح اوكرانيا اداة في الايدي الخطأ. فروسيا لا تريد ان تحقق رغبات وتطلعات زيلينسكي ونظام كييف، كما قال الرئيس بوتين، وانما هي مستعدة لاجراء مفاوضات سلام بشأن اوكرانيا على اساس مفاوضات “اسطنبول” والحقائق على الارض اليوم، في اشارة الى الانتصارات التي حققها الجيش الروسي والتي كرستها القوات الجوفضائية الروسية والجيش والاسطول الروسيين بتحرير اراض واسعة من الدونباس وتضييق الخناق على القوات الاوكرانية والمرتزقة في كورسك الروسية. في ذلك اشارة واضحة على ان كل احلام زيلينسكي ونظامه النازي لن تتحقق بهزيمة روسيا وان محاولات من اسماهم الرئيس بوتين الغرب الجماعي لعزلها وابعادها عن النظام العالمي اقتصاديا وسياسيا، حيث اصبح حجم العقوبات والتدابير العقابية المطبقة ضدها لا مثيل له في التاريخ، لن تتحقق.
لقد وضع بوتين النقاط على الحروف واوضح ان الحل يجب ان يكون شاملا وكاملا وتاريخيا وليس مجرد هدنة حتى تتمكن اوكرانيا من التقاط الانفاس واستلام دفعات جديدة من الاسلحة من اوروبا.
الرؤية التي قدمها الرئيس بوتين حول العالم مليئة بالتفاؤل، ذلك لان الرئيس بوتين يكره الانغلاق والعصبيات ويحب الحوار والانفتاح. وما اعلنه الرئيس ترامب عن رغبته في الحوار مع موسكو يفتح ابوابا كثيرة لاعادة العلاقات بين القوتين العظميين والمساهمة في حل الكثير من القضايا الدولية المعقدة والتي فشلت ادارة بايدن الحاقدة في حلها، وبخاصة الحرب في اوكرانيا التي تستنزف الجميع وبخاصة اوروبا.
ومع عودة الحديث عن اجراء مفاوضات حول اوكرانيا بعد انتخاب ترامب، اكد الرئيس بوتين ان علاقات حسن الجوار الروسية الاوكرانية مستحيلة بدون حياد كييف، مشددا على ان ذلك هو الشرط الاساسي حتى لا تصبح اوكرانيا اداة في الايدي الخطأ. فروسيا لا تريد ان تحقق رغبات وتطلعات زيلينسكي ونظام كييف، كما قال الرئيس بوتين، وانما هي مستعدة لاجراء مفاوضات سلام بشأن اوكرانيا على اساس مفاوضات “اسطنبول” والحقائق على الارض اليوم، في اشارة الى الانتصارات التي حققها الجيش الروسي والتي كرستها القوات الجوفضائية الروسية والجيش والاسطول الروسيين بتحرير اراض واسعة من الدونباس وتضييق الخناق على القوات الاوكرانية والمرتزقة في كورسك الروسية. في ذلك اشارة واضحة الى ان كل احلام زيلينسكي ونظامه النازي لن تتحقق بهزيمة روسيا، وان محاولات من اسماهم الرئيس بوتين “الغرب الجماعي” لعزلها وابعادها عن النظام العالمي اقتصاديا وسياسيا، حيث اصبح حجم العقوبات والتدابير العقابية المطبقة ضدها لا مثيل له في التاريخ، لن تتحقق.
لقد وضع بوتين النقاط على الحروف واوضح ان الحل يجب ان يكون شاملا وكاملا وتاريخيا وليس مجرد هدنة حتى تتمكن اوكرانيا من التقاط الانفاس واستلام دفعات جديدة من الاسلحة من اوروبا.
الرؤية التي قدمها الرئيس بوتين حول العالم مليئة بالتفاؤل، ذلك لان الرئيس بوتين يكره الانغلاق والعصبيات ويحب الحوار والانفتاح. وما اعلنه الرئيس ترامب عن رغبته في الحوار مع موسكو يفتح ابوابا كثيرة لاعادة العلاقات بين القوتين العظميين والمساهمة في حل الكثير من القضايا الدولية المعقدة التي فشلت ادارة بايدن الحاقدة في حلها، وبخاصة الحرب في اوكرانيا التي تستنزف الجميع وبخاصة اوروبا.
يحيى كوسا