بالتزامن مع عمل لجان حصر الأضرار الناجمة عن الحرائق، التي اندلعت في عدة مناطق بريف اللاذقية الشمالي، والتي شكلتها المحافظة، يتم تقديم المساعدات الإغاثية للعائلات المتضررة.
جهود مشتركة، تتضافر فيها الجهود الحكومية والمؤسسات الأهلية والمنظمات غير الحكومية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، حيث يتم العمل على ترميم المنازل المتضررة وحصر احتياجاتها، لتعويض ما تضرر من أثاث منزلي وتقديم الدعم الإغاثي.. مع وضع آلية لتعويض الأضرار الزراعية والحيازات عند إنجاز تقارير حصر الأضرار.
محافظ اللاذقية الدكتور خالد أباظة، زار قرى البدروسية والأمة بريف اللاذقية الشمالي وبيت جبرو وياسنس بالمزيرعة والتي شهدت حرائق خلال الفترة من 31 تشرين الأول الماضي إلى 2 تشرين الثاني الجاري، والتقى الأهالي المتضررين فيها، وتفقد عمليات توزيع المساعدة الإغاثية عبر منظمة الهلال الأحمر العربي السوري ومؤسسة العرين الإنسانية وأعمال ترميم المنازل.
وفي حديثه مع الأهالي، خلال الجولة التي رافقه فيها أمين فرع الحزب المهندس هيثم إسماعيل وقائد الشرطة اللواء عبدو كرم، أكد المحافظ أباظة، أن لجان حصر الأضرار والتي تضم ممثلين من عدة جهات عامة وأهلية بما فيها وجهاء من القرى المتضررة، بدأت عملها منتصف الأسبوع الماضي، وستنجز تقاريرها من حيث تقدير الأضرار وتوصيفها، خلال عشرة أيام تقريباَ.
وأوضح أباظة أنه سيتم تعويض المتضررين، حسب نوع الضرر من حيث الأشجار، وإنتاجها والحيازات لتعزيز قدرة العائلات”.. وأن توزيع المساعدة الإغاثية منفصل عن أعمال حصر الأضرار والتعويض عنها، مع الحرص على التدقيق في البيانات المقدمة من قبل اللجان على أرض الواقع لتكون البيانات حقيقية.
ولفت أباظة إلى أنه سيتم توزيع مقطورات صهاريج مياه على الوحدات الإدارية في مناطق الحرائق تساعد في سرعة التدخل في مكافحة النيران، وضمن خطة يتم العمل فيها على رصد الإمكانات اللازمة، بما يدعم إجراءات الوقاية والمراقبة وسرعة التدخل وتوظيف التقنيات، مؤكداً أن أي خطة عمل جديدة تتكامل مع تعاون أهالي، لافتاَ إلى دور المجتمع المحلي الذي كان شريكاً مهماً وأساسياً في مكافحة النيران وإخمادها.
وأشار أباظة إلى أن أعمال تأهيل الشبكات الكهربائية في المناطق التي تعرضت للحرائق تم الإنتهاء منها، وتمت إعادة تغذيتها بالكهرباء، وتتابع ورشات مؤسسة المياه تنفيذ أعمالها.. في إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرائق خلال الأيام القليلة القادمة.
