لتفادي مخاطر التغيرات البيئية والمناخية، تعمل الجهات المعنية في اللاذقية على اتخاذ إجراءات وقائية لمواجهة التحديات بهذا الخصوص قدر الإمكان، ومنع ما يهدد الصحة الإنسانية وصحة الكوكب بنفس الوقت.
وتحتفي سورية هذا العام بشهر البيئة منذ الأول من تشرين الثاني وحتى تاريخه، عبر حملات توعية وحملات نظافة بيئية في محافظات عدة ومنها اللاذقية، التي شهدت نهاية الشهر الماضي وحتى الثاني من الشهر الجاري حرائق أتت على مساحات واسعة من الأراضي، تسببت المتغيرات البيئية الخريفية بالرياح الشديدة وانخفاض الرطوبة بامتدادها بشكل كبير.
وتعد اللاذقية إحدى المحافظات التي تتأثر بالتغيرات المناخية خاصة في الفترة بين “التشرينين” وهي عادة ما تكون فترة الكوارث الطبيعية بفعل اشتداد الحرائق، وتؤكد مديرية البيئة على كافة الجهات ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التحديات المناخية، وأهمها نقص المياه ونشوب الحرائق.
رئيس مجلس مدينة اللاذقية المهندس حسين زنجرلي أكد لـ”شبكة أخبار الشام”، القيام بفعاليات مستمرة لمناسبة الحفاظ على البيئة وخاصة حملات نظافة وتوعية لزراعة الأشجار والحفاظ عليها، مشيراً إلى أهمية مشاركة كافة الفعاليات المجتمعية بهذه الأنشطة.
وذكر ان هناك إجراءات مستمرة لمواجهة المتغيرات المناخية سواء بالحفاظ على الموارد الطبيعية والنظافة والتشجير وحتى المجال التوعوي، لمنع العبث بالغطاء النباتي والتشديد على النظافة المكانية لمنع التلوث قدر الإمكان، مع التأكيد على الدور المجتمعي في تحسين الواقع البيئي بشكل عام.
من جهته أكد مدير البيئة تمام جابر أن الاحتفاء بيوم البيئة الوطني على مدار الفترة الحالية – من كل عام – ضروري للتعريف بالكوارث الطبيعية المفاجئة وكيفية التعامل معها للحد من مخاطرها والتخفيف من أضرارها على الإنسان والبيئة في آن معاً.
وتتخذ مديرية البيئة والوحدات الإدارية كافة والمنظمات الأهلية والمجتمع المحلي، إجراءات توعوية لتنشئة جيل قادر على حماية البيئة وصون الشجرة، عبر تنظيم حملات تشجير في مواقع متعددة منها مواقع كانت قد تعرضت لحرائق وتعريف الأجيال الشابة بأهمية المساحات الخضراء بما توفره من بيئة نظيفة صالحة للعيش البشري بأمان.
في وقت، يحذر أكاديميون مختصون بعلوم البيئة والمناخ، من التأخير في إدارة المواجهة للتغيرات المناخية بشكل عام، وهي التي تهدد الصحة البشرية والكونية في نفس الوقت، مشيرين إلى ضرورة العمل والتعاون بين كافة الجهات المعنية للخروج بنتائج مفيدة بهذا الجانب مع التنويه بأن الأمن البيئي يؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي.
وتعد سورية إحدى مكونات المنظومة البيئية العالمية التي تتأثر بتغيرات المناخ سواء لناحية نقص المياه بفعل تراجع الهطولات المطرية، أو لناحية الحرائق الكارثية التي تنشب في مواقع عدة بالعالم، إضافة لتغيرات الطقس العشوائية بين منطقة وأخرى، حسب رأي الأكاديميين.
وتدعو منظمات دولية مختصة بالبيئة إلى مواجهة الأزمات الناجمة عن التغيرات المناخية خاصة في دول العالم الثالث ودول منطقة الشرق الأوسط، لما لها ن تأثير مباشر على العامل البشري بالدرجة الأولى، وبالتالي تهدد الحياة بنفس مخاطر تهديدها للكوكب بشكل عام.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info