يطالب الحزب السوري القومي الاجتماعي بـالتوقف الفوري عن التعديلات الخطيرة للمناهج التعليمية السورية، وإجراء حوار وطني يشارك فيه الأكاديميون والمثقفون وممثلو كافة الأطياف السورية، لصياغة مناهج تعزز الانتماء الوطني وتستند إلى العلم والعقل واعتماد خطاب تعليمي يعزز الهوية الوطنية الواحدة والقيم الإنسانية المشتركة بعيدًا عن التمييز والإقصاء، والحفاظ على المناهج العلمية الحديثة كجزء من تطوير التعليم والبحث العلمي.
إن الحزب، إيمانًا منه بمسؤوليته تجاه الأجيال القادمة، سيواصل الدفاع عن هويتنا القومية وموروثنا الثقافي، وسيقف في وجه كل المحاولات التي تستهدف تفكيك وحدة المجتمع وتغريب أفراده عن جذورهم الحضارية. وإزاء ما ورد من تغييرات على المناهج الدراسية والتي تمس بمكونات هويتنا القومية والثقافية والتاريخية، يود الحزب أن يؤكد على النقاط التالية:
الاعتزاز بالتراث القومي والتاريخي: إن حذف رموز تاريخية مثل شهداء 6 أيار، زنوبيا، شريعة حمورابي، والآلهة السورية القديمة، هو اعتداء مباشر على هويتنا الحضارية وتراثنا القومي الذي يشكل الأساس لنهضة أجيالنا القادمة.
رفض التلاعب بالمفاهيم والقيم الوطنية: إن استبدال القيم الوطنية بالقيم الطائفية الضيقة هو محاولة لتفريغ الهوية الوطنية من مضمونها. فالوطنية ليست نقيضًا للإيمان، بل هي أساس وحدة المجتمع في تنوعه.
التأكيد على ان العقل هو الشرع الأعلى وان العلم والمعرفة هما أساس المجتمعات وسلاح الأمم الحية: حذف دروس مثل أصل الحياة وتطور الدماغ يشكل تراجعًا خطيرًا في مستوى التعليم العلمي ويكرّس الجهل بدلًا من المعرفة القائمة على البحث والاكتشاف.
الإصرار على وحدة المجتمع والدفاع عن الوطن فوق كل اعتبار: إن تقديم مفهوم “الشهادة في سبيل الله” على حساب “الدفاع عن الوطن” يشوّه القيمة السامية للشهادة كفعل يرتبط بحماية الأرض والشعب، لا بأيديولوجيات دينية ضيقة، ويهدد الوحدة الوطنية ويناقض قيم التعايش والاحترام المتبادل.
*عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي*