“لا لظلم المعلمين، نريد التوطين، لا للقرارات الظالمة والتعسفية”، شعارات أطلقها اليوم معلمون من محافظة اللاذقية خلال اعتصامهم أمام مديرية التربية تعبيراً عن احتجاجهم على قرار الغاء تحديد مركز العمل الذي صدر يوم أمس عن وزارة التربية.
وتحدثت إحدى المعلمات لـ”شبكة أخبار الشام”، عن سبب مشاركتها بالاعتصام، مبينة أنها ترفض القرار الوزاري بإعادتها إلى منطقة تعيينها وهي ريف حماة، قائلة: كيف سأترك عائلتي هنا وأعود إلى محافظة أخرى لا أملك فيها منزلاً ولا أستطيع العيش بالإيجار فلا مال معنا ولا طاقة لنا بالتنقل.
مدرّسة أخرى قالت لـ”شبكة أخبار الشام”: أنا من اللاذقية ومنذ خمس سنوات كنت قد تقدمت لمسابقة توظيف وحسب اختصاصي وهو أدب إنكليزي، لم يكن المطلوب سوى في ريف دمشق، وتقدمت على هذا الأساس وانتقلت بعد سنة إلى التربية باللاذقية لوجود شاغر، واليوم وبعد هذه السنوات أسست عائلة ولدي أطفال ولا يمكنني العودة إلى محافظة بعيدة.
“الواقع المعيشي لا يساعدنا للانتقال إلى محافظة أخرى”، عبارة لخّص بها أحد المعلمين المعتصمين سبب رفضه للقرار الوزاري، مبيناً أن هناك ضرورة لتوطين التعليم والتدريس ليكون الجميع يعمل بمدرسة ضمن منطقة إقامته ما يخفف الأعباء المادية والنفسية والجسدية عن كل المعلمين والمدرّسين، ما يساهم في رفع سوية التعليم بشكل عام.
وحذر عدد من المعلمين من تبعات القرار بكونه سيقضي على مصدر رزقهم الوحيد، ما يجعلهم دون عمل بعد سنوات من “النضال التربوي” كما وصفوه، متسائلين: أين هم من يحترمون العلم والتعليم ويصفون المدرس بأنه كاد أن يكون رسولا؟!.
وطالبَ معلمون بضرورة تراجع الوزارة عن القرار أو تعديله على أن يتيح لمن يرغب بالانتقال من تربية محافظة إلى أخرى، ومراعاة الظروف المعيشية الصعبة لهذه الشريحة من المواطنين بشكل خاص.
ويوم أمس كان قد أصدر وزير التربية قراراً بإعادة جميع العاملين والمتعاقدين المحدد مركز عملهم إلى مديرياتهم الأصلية تحت طائلة اعتبارهم (بحكم المستقيل _فسخ عقد)، ما أثار حالة غضب بين شريحة المعلمين معتبرين أن القرار ظالم بحقهم.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info