لأول مرة في أسواق اللاذقية تشهد أسعار السيارات انخفاضاً غير مسبوق مقارنة بسنوات سابقة تحولت فيها السيارة إلى “حلم” غير قابل للتحقق عند غالبية المواطنين واقتصرت على فئة قليلة فقط ضمن المجتمع السوري.
ويرى العديد من الشباب السوري، في حديثهم لـ “شبكة أخبار الشام”، أن تخفيض أسعار السيارات بدأ منذ سقوط النظام السابق، لتتحول من رفاهية إلى حاجة لمن يرغب في امتلاكها، بعد أن كانت حكراً على أبناء طبقة معينة في سورية.
كانت معظم العائلات “الميسورة” تشتري سيارات قديمة جداً لعدة أسباب، أولها عدم القدرة على شراء سيارات حديثة وهي قليلة جداً لتدخل إلى البلد بسبب الحصار والعقوبات ولأسباب أخرى تتعلق باحتكار جهة معينة على استيرادها بطريقة “التجميع” لتباع بأسعار خيالية تجاوزت المليار ليرة لأنواع سيارات مثل أنواع من البي أم دبليو والميرسيدس وسيارات أقل فخامة من هيونداي وكيا ريو وغيرها.
عدد من أصحاب مكاتب تجارة وتأجير السيارات، إلى أن تراجع الأسعار حالياً يتراوح بين 60 – 90 % في اللاذقية، ويعود السبب إلى عدة عوامل منها دخول أنواع حديثة إلى السوق من محافظات أخرى وأهمها إدلب التي تدخلها سيارات من تركيا بأسعار مناسبة، إضافة إلى الغاء رسوم جمركة وضرائب السيارات الكبيرة التي كان يفرضها النظام، إضافة لانخفاض سعر الصرف أمام الليرة السورية.
كما تمت الإشارة إلى صدور قرارات حكومية تساهم بتخفيض أسعار السيارات بعد فتح باب الاستيراد ودخول شحنات من السيارات الحديثة إلى السوق المحلية، لتصبح السيارات تخضع لمبدأ العرض والطلب وبالتالي ساهمت هذه العملية بتخفيض الأسعار لمبيعها محلياً.
في وقت، يطالب بعض المواطنين بأن يتم فتح باب تقسيط السيارات بأقساط ميسرة تتيح لكل عائلة امتلاك سيارة بعد ان أصبحت حاجة ضرورية كانوا محرومين منها لسنوات طويلة في ظل النظام السابق.
ومنذ حوالي الشهر، يتم طرح عروض سعرية على سيارات قديمة عبر صفحات مختصة بالبيع على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أنباء عن توجه الحكومة السورية لاستبدال السيارات القديمة بالحديثة، ما جعل سوق السيارات ينشط بحركة البيع للسيارات القديمة وتنخفض أسعارها لتقترب من قدرة العديد من المواطنين في حال توفرت لديهم السيولة المادية لهذه الغاية.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info