رجحت كارين كنايسل مديرة مركز G.O.R.K.I التحليلي بجامعة بطرسبرغ الروسية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد حل مسألة أوكرانيا وشطبها من جدول الأعمال في أقرب وقت ممكن.
وقالت كنايسل التي احتلت سابقا منصب وزير خارجية النمسا، في حديث لوكالة “تاس”: “الولايات المتحدة تعيش تحت ضغط زمني، على عكس روسيا. النظام السياسي لروسيا يمنحها المزيد من الوقت والفرص للمناورة. في الولايات المتحدة، بدأ التحضير للانتخابات الجديدة بالفعل، وأي رئيس يكون دائما في حالة حملة انتخابية”.
وأوضحت أن العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن هي
محور الاهتمام، لكن “أوكرانيا تلعب بالتأكيد دورا مهما”. ورأت الوزيرة السابقة أنه على الرغم من أن “أوكرانيا لها أهمية أكبر بكثير لروسيا مقارنة بالولايات المتحدة”، إلا أن “واشنطن تريد إزالة هذه المسألة من جدول الأعمال”.
وأكدت: “لكن وقف إطلاق النار وحده لا يكفي. نحن بحاجة إلى شيء أكثر. وآمل أن يدركوا ذلك في الولايات المتحدة”، معربة عن ثقتها في أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، “بفضل خبرته الهائلة وضبطه الدبلوماسي، سيكون قادرا على إيصال ذلك إلى محاوريه”.
واختتمت كنايسل بالقول: “متى ما عقد اجتماع الرئسيين (الروسي والأمريكي)، يجب أن تكون هناك صيغة محددة على الأقل، وبشكل مثالي آليات ملموسة لحل المشكلة. يريد الولايات المتحدة وضع حد لهذه المسألة”، مشيرة إلى ضرورة “وضع حدود واضحة ستكون أساسا للاستقرار والاعتراف المتبادل”.