في إعادة لمشهد حرائق ريف الساحل السوري قبل نحو عامين، شهدت مناطق عدة ليلة أمس حرائق ضخمة في مناطق حراجية بمحافظتي اللاذقية وطرطوس.
وباستنفار كامل لفرق الدفاع المدني السوري وكوادر الحراج ومؤسسة المياه والأهالي، لمكافحة 20 حريقاً في المحافظتين (اللاذقية وطرطوس) معظمها حرائق حراجية في مناطق وعرة، استغرقت عمليات إخمادها أكثر من 7 ساعات متواصلة من الجهد المضاعف للمشاركين في عمليات الإخماد بفعل مناشدات من الأهالي لمنع وصول النيران إلى منازلهم.
وبيّن مصدر أهلي لـ”شبكة أخبار الشام”، أن اندلاع الحرائق وانتشارها بسرعة كبيرة كان بسبب الرياح الشديدة بظل الظروف المناخية الجافة، إضافة للتضاريس الجغرافية الصعبة ووعورتها بظل وقوع عدد منها ضمن وديان واسعة.
وأشار إلى أنه بفض الجهود المشتركة بين كافة المساهمين بعمليات الإخماد تم منع توسع رقعة الحرائق في مناطق نشوبها، سواء في ريف طرطوس أو ريف اللاذقية، ليصار إلى إخمادها ودخولها مرحلة التبريد والمراقبة.
وذكر أن من بين المواقع التي نشبت فيها الحرائق، دير حنا بريف القرداحة، وقرب مطار اسطامو، والسنديانة والقطيلبية في ريف اللاذقية، أما في ريف طرطوس، فالمواقع قريبة من جشر الروضة ومساكن الإسمنت وعند محطة في بانياس.
وتم التأكيد على أهمية تعاون الفعاليات المجتمعية في الإبلاغ عن أي بؤرة نيران ليتم الاستجابة بالسرعة الممكنة وإخماد النيران قبل امتدادها، خاصة في ظل الظروف المناخية الحالية.
وكانت قد شهدت أرياف اللاذقية وطرطوس قبل حوالي عامين، حرائق ضخمة أتت على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحراجية تسبب بخسائر كبيرة على مستوى الغطاء النباتي.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info