بيان مشترك صادر عن المنسق المقیم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانیة في سوریة، آدم عبد المولى،
والمنسق الإقلیمي للشؤون الإنسانیة للأزمة السوریة، رامناتن بالكرشنن حول الأعمال العدائية الأخيرة في سورية
**
نتابع عن كثب التطورات المقلقة في المناطق الساحلية والوسطى في سورية، حيث وردتنا تقارير عن استخدام الأسلحة الثقيلة. فمنذ يوم الخميس، أسفرت الأعمال العدائية المتصاعدة في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص وحماة عن سقوط ضحايا مدنيين، وحركة نزوح ، إضافةً إلى أضرار في البنية التحتية المدنية، في وقت ما زال فيه الوصول إلى المناطق المتضررة مقيدًا بشدة.
لا يزال الوضع متقلبًا للغاية، مع تقارير عن أعداد كبيرة غير مؤكدة من القتلى والجرحى بين المدنيين، من بينهم موظف في منظمة الأونروا قُتل على جسر جبلة يوم الخميس. كما شهدت المناطق الساحلية نزوح الآلاف فيها. ونُقل عددٌ من المصابين إلى مستشفياتٍ في محافظة حمص.
وتعرضت البنية التحتية المدنية إلى أضرار شديدة. فقد تعرضت ستة مستشفيات وعدد من سيارات الإسعاف لأضرار بسبب القتال مما أدى إلى خروجها عن الخدمة، في حين لا يزال طريق حمص-اللاذقية مغلقًا. ومنذ أمس، شهدت محافظة اللاذقية انقطاعًا واسع النطاق للكهرباء.
لقد أثّرت هذه الأحداث على العمليات الإنسانية بشكل واسع. حيث جرى تعليق جميع المهام الإنسانية داخل المناطق الساحلية والمتجهة إليها، ونُصِح عمال الإغاثة بالبقاء في منازلهم. كما أنّ استمرار حظر التجول والقيود على الحركة يؤدي إلى استمرار عرقلة الوصول إلى الخدمات الأساسية.
نحثّ جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورًا، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وعمليات الإغاثة، وذلك وفقًا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. كما نؤكد ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين.
نعرب عن خالص تعازينا لجميع من فقدوا أحباءهم، ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل.