ضربت عاصفة مطرية شديدة مصحوبة برياح عاتية الساحل السوري ليل أول أمس، مخلفةً أضراراً مادية وزراعية في عدة مناطق، أبرزها في مدينة بانياس وريفها، دون تسجيل خسائر بشرية.
تنين بحري يضرب مناطق بانياس
في ظاهرة طبيعية شهدت منطقتا الخراب وضهر صفرا في ريف بانياس تشكّل تنين هوائي بحري، ما أدى إلى أضرار مباشرة في الزراعات المحمية.
وأوضح المهندس حسن حمدان حمادة، مدير الزراعة في طرطوس، أن فرق المهندسين في الوحدات الإرشادية، بالتعاون مع اللجان المشكلة مسبقاً ضمن صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية، باشرت فوراً بعملية حصر الأضرار.
وبحسب التقييم الأولي، بلغ عدد البيوت البلاستيكية المتضررة 35 بيتاً محمياً، منها 14 بيتاً مزروعة بالباذنجان، والباقي بمحصول البندورة. وبلغ عدد المزارعين المتضررين 14 مزارعاً. وقد اقتصرت الأضرار على تطاير شرائح النايلون وتكسر بعض الغراس داخل البيوت.
أسباب الظاهرة
أوضح مدير الأرصاد الجوية في طرطوس عهد اسمندر أن سبب حدوث التنين يعود إلى حالة من عدم الاستقرار الجوي الشديدة، نتيجة وجود غيوم ركامية مكتملة وكتلة هوائية باردة.
وأشار إلى أن اختلاف سرعة واتجاه الرياح بين سطح الأرض وقاعدة السحابة يؤدي إلى تشكّل سحابة قمعية تهبط باتجاه الأرض محدثة “التنين”، والذي غالباً ما يترافق مع زخات مطر وبرد ورياح شديدة.
اللاذقية.. رياح شديدة دون إصابات
في السياق ذاته، شهدت محافظة اللاذقية أجواء عاصفة ترافقت مع أمطار غزيرة وحبات برد، ما أدى إلى اقتلاع بعض الأشجار وتطاير ألواح توتياء، دون تسجيل أي إصابات بشرية أو أضرار كبيرة.
ظواهر تتكرر وتحذيرات من التطرف المناخي
ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، فقد شهد الساحل السوري خلال الأشهر الأخيرة تكراراً لحوادث التنين البحري.
ومنها ما حدث في قرية البصة بريف اللاذقية نهاية العام الماضي، إذ تسبب تنين سابق بإصابة شخصين وأضرار مادية، كما شهدت قرى سهل عكار بريف طرطوس في تشرين الثاني الماضي ثلاثة تنانين في يوم واحد، ألحقت أضراراً بأكثر من 180 بيتاً محمياً، وتكررت الظاهرة مجدداً في قرية الدروك، ما يشير إلى تنامي الظواهر المناخية المتطرفة في المنطقة، الأمر الذي يثير قلق المزارعين والجهات المعنية على حد سواء.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info