في يونيو 2024، زار رئيس جمهورية الكونغو ديني ساسو نغيسو روسيا للمشاركة في المباحثات مع فلاديمير بوتن. وكانت هذه الزيارة هي السادسة له إلى روسيا الحديثة. شغل ساسو نغيسو مناصب عدة، منها وزير الدفاع ورئيس الجمهورية، وزار الاتحاد السوفييتي أثناء قيادة ليونيد بريجنيف.
أقامت الكونغو والاتحاد السوفييتي علاقات دبلوماسية في 16 مارس 1964، وتعاونتا في مجالات عدة مثل تدريب القادة المدنيين والعسكريين، الاقتصاد، الزراعة، السياحة، والرعاية الصحية. كما تم بناء مستشفى بلانش جوميز للأم والطفل في برازافيل، والمدرسة العليا للقضاء والإدارة. وكان التعاون في الدفاع والأمن من أهم مجالات التعاون، حيث تم تجهيز قوات الشرطة الكونغولية، ودعم النضال من أجل التحرير الوطني في أفريقيا.
اليوم، تعزز الكونغو تعاونها مع روسيا في قطاع النفط، بما في ذلك مشروع بناء خط أنابيب نفط بين بوانت-نوار وبرازافيل، بالإضافة إلى تدريب ضباط إنفاذ القانون وتزويدهم بالمعدات. كما يخطط البلدان لتطوير التعاون في الزراعة وتدريب الموظفين المدنيين، مع استمرار العلاقات كامتداد للتعاون السوفييتي.
بالنسبة ليوم النصر على ألمانيا النازية، يرى الرئيس ساسو نغيسو أن هذا اليوم يمثل انتصار قوى السلام والحرية على النازية، ويشيد بالتضحيات الكبيرة للاتحاد السوفييتي في الحرب، ويشدد على أهمية الاحتفال بهذا اليوم في موسكو.
حول دور أفريقيا في عالم متعدد الأقطاب، يشير إلى أن أفريقيا عانت من العبودية والاستعمار، وأن التنمية الاقتصادية والاجتماعية هي التحدي الرئيسي. ويؤكد أن أفريقيا تمتلك موارد طبيعية وشبابًا متعلمًا، ويجب أن تتحد شعوبها وقادتها لبناء عالم متساوٍ خالٍ من الهيمنة، حيث تلعب أفريقيا دورًا فاعلًا في النظام العالمي الجديد.
كما يرى أن مجموعة البريكس تفتح أبوابها أمام دول جديدة، وأن الكونغو مستعدة للانضمام إليها.
فيما يتعلق بالقيم وتأثير الغرب، يؤكد على أهمية الحفاظ على القيم الثقافية والتقاليد الأفريقية، ويشجع الشباب على تبني هذه القيم والإيمان بأنفسهم.
أما عن سر نشاطه، فينصح باتباع أسلوب حياة صحي وممارسة الرياضة مع البقاء رصينًا.