بمناسبة عيد العمال العالمي، الذي يصادف الأول من أيار، أصدرت وزارة الشباب والرياضة في سوريا قراراً هاماً يعيد الأمل للعديد من العمال الذين تم إنهاء عقودهم أو أُجبروا على أخذ إجازات مأجورة.
وقد أعلنت الوزارة عن إعادة جميع العاملين المتضررين إلى وظائفهم فوراً، سواء في الإدارة المركزية أو في مديرياتها المنتشرة في جميع المحافظات.
تقدير واستجابة
يأتي هذا القرار في إطار حرص الوزارة على ضمان حقوق العمال وتقديراً لتضحياتهم ودورهم في دعم المؤسسات العامة، لا سيما في الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد.
ويُعد هذا الإجراء استجابة مباشرة للمطالبات المتكررة من العمال المفصولين والمجازين، الذين لجؤوا إلى الاعتصامات للمطالبة بإنصافهم والحد من الأعباء الاقتصادية التي أرهقتهم خلال فترة إبعادهم عن العمل.
تنسيق ومعالجة
أكدت الوزارة في بيانها أنها تنسّق بشكل فعال مع وزارة التنمية الإدارية لمعالجة ملف العمال المفصولين وضمان عودتهم إلى أعمالهم بأسرع وقت.
وكانت الوزارة قد نشرت في وقت سابق رابطاً إلكترونياً خاصاً لتسجيل المتضررين والانضمام إلى قاعدة البيانات، تمهيداً لإعادتهم إلى مواقعهم الإدارية والوظيفية.
التزام وتطوير
جددت وزارة الشباب والرياضة التزامها الكامل بحقوق العاملين وحرصها على تحسين البيئة الإدارية داخل المؤسسات التابعة لها.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياسة الوزارة الرامية إلى تطوير الأداء في قطاعي الشباب والرياضة، باعتبار الكوادر البشرية العمود الفقري لأي عملية إصلاح إداري أو تنمية مؤسسية.
تجارب مشابهة
تجدر الإشارة إلى أن وزارتي الاقتصاد والشؤون الاجتماعية والعمل قد بادرتا خلال الفترة الماضية إلى إعادة عدد كبير من الموظفين الذين كانوا قد مُنحوا إجازات أو فُصلوا بقرارات وُصفت بالتعسفية.
وهو ما يعكس توجهاً عاماً لدى الحكومة لإعادة ترتيب أوضاع العاملين وتحقيق نوع من العدالة الوظيفية بعد سنوات من التحديات.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info