في خطوة تعكس اهتماماً متزايداً بإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية في سوريا، وقّعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مذكرة تفاهم مع شركة موانئ دبي العالمية، بقيمة 800 مليون دولار، تهدف إلى تعزيز كفاءة الموانئ والخدمات اللوجستية، ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوسيع آفاق التعاون الدولي في مجال النقل والتجارة.
تطوير شامل
تركز الاتفاقية على تطوير محطة متعددة الأغراض ضمن ميناء طرطوس، بهدف تحسين أدائه وزيادة طاقته التشغيلية. من المنتظر أن يسهم هذا المشروع في تحويل الميناء إلى مركز محوري لحركة التجارة على المستويين الإقليمي والدولي، ويُتوقع أن تؤدي هذه التحسينات إلى تسريع عمليات التصدير والاستيراد، وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد السوري من خلال توفير خدمات عالية الجودة للمستثمرين والتجار.
صناعة جديدة
إضافة إلى تطوير الميناء، تشمل مذكرة التفاهم إقامة مناطق صناعية ومناطق حرة، إلى جانب موانئ جافة ومحطات عبور للبضائع في مواقع استراتيجية داخل سوريا، تمثل هذه المشروعات جزءاً من رؤية شاملة لإعادة هيكلة قطاع النقل والخدمات اللوجستية، وخلق بيئة استثمارية جاذبة قادرة على استيعاب رأس المال الأجنبي وتشجيع النمو الصناعي المحلي.
دعم وتحفيز
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى تسريع عملية إعادة الإعمار وتفعيل عجلة الاقتصاد من خلال شراكات دولية قوية، كما يشير التعاون مع موانئ دبي العالمية إلى ثقة متزايدة في البيئة الاستثمارية السورية، ويعكس التزاماً طويل الأمد بدعم التنمية المستدامة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
محطة مهمة
تمثل مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية وشركة موانئ دبي العالمية محطة مهمة في مسيرة إعادة بناء سوريا، من خلال تطوير الموانئ والمناطق اللوجستية، تفتح هذه الخطوة آفاقاً جديدة أمام التجارة والاستثمار، ما يساهم في خلق فرص عمل وتعزيز التكامل الاقتصادي على المستويين المحلي والدولي.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info