شهدت محافظة اللاذقية في الآونة الأخيرة ظاهرة متزايدة لانتشار الدراجات النارية المخالفة، التي أصبحت تشكل خطراً متنامياً على السلامة العامة وحركة المرور، خصوصاً في مراكز المدن والأسواق، ونتيجة لذلك، أطلقت الجهات المختصة حملة مشددة لضبط هذه الظاهرة التي أثارت قلق السكان وأربكت السير داخل المدينة.
حملة مكثّفة من فرع المرور
نفّذ فرع مرور مدينة اللاذقية حملة ميدانية غير مسبوقة استهدفت الدراجات النارية المخالفة، وأسفرت الحملة عن حجز عدد كبير من “الموتورات” وتوقيف العديد من السائقين بسبب ارتكابهم مخالفات خطرة، كالتشفيط، والقيادة المتهورة، وظاهرة “التشبيب” التي أصبحت مصدر إزعاج للمارة ومستخدمي الطريق، وقد جاءت هذه الخطوة في سياق تنفيذ تعليمات صارمة أصدرتها قيادة شرطة المحافظة مؤخراً.
أوضحت قيادة شرطة محافظة اللاذقية أن الحملة تمّت بالتعاون مع القسم الشرقي وشرطة البلدية، وتهدف إلى فرض النظام، وتعزيز السلامة العامة، والتقليل من الازدحام المروري المتزايد.
ويُعتبر هذا التحرك استجابة مباشرة لبلاغ رسمي صدر في 26 آذار 2025، ينص على منع تجوال الدراجات النارية ضمن مراكز المدن والأسواق بين الساعة الثامنة مساءً والثامنة صباحاً، تحت طائلة الحجز والمساءلة القانونية.
دوافع التشديد
تأتي هذه الإجراءات بعد تسجيل العديد من الشكاوى حول الفوضى التي تسببت بها الدراجات النارية، خصوصاً من قبل السائقين الذين لا يلتزمون بقواعد المرور، ولا يستخدمون الخوذ الواقية أو وسائل الأمان الأساسية.
كما أن بعض السائقين من فئة الشباب يستخدمون الدراجات لأغراض التشفيط أو الاستعراض، ما يزيد من احتمال وقوع الحوادث والإصابات.
بيئة آمنة
تعكس هذه الحملة الجدية المتزايدة لدى السلطات في معالجة مشكلة الدراجات النارية المخالفة، وتؤكد على أهمية فرض النظام للحفاظ على أرواح المواطنين وتسهيل حركة المرور، ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوات في إعادة الهدوء والانضباط إلى شوارع اللاذقية، وتحقيق بيئة مرورية أكثر أماناً للجميع، كما تبعث رسالة واضحة بأن التهاون في السلامة لن يمر دون محاسبة.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info